تكبير الخط تصغير الخط

محمد خميس

تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي، مدعومة سياسيًا وعسكريًا من الولايات المتحدة، شن حملة إبادة جماعية على قطاع غزة ليومها الـ632، مستخدمة غارات جوية ومدفعية عنيفة وسط صمت وخذلان دولي، وفق مراسلينا.

قصف يومي ومجزرة ضد المجوّعين والنازحين

منذ فجر الأحد، شنت الطائرات العدوّة عشرات الغارات على مناطق متفرقة من القطاع، ما أدى إلى استشهاد وإصابة عدد كبير من المدنيين:

قصف على شارع وادي العرايس في حي الزيتون أسفر عن استشهاد شخص.

هجوم على سوق الزاوية شرق غزة تسبب باستشهاد وإصابة مواطنين.

غارة استهدفت منزلاً في حي التفاح، مخلفة 5 شهداء.

إطلاق نار قرب نقطة المساعدات بالموّاصي في رفح أدى إلى استشهاد 4 مدنيين، بينهم طفل، وإصابة أكثر من 25 آخرين.

قصف مناطق إضافية في خان يونس، جباليا، المغازي، الشجاعية، وعشرات الضحايا والدمار بمختلف أرجاء القطاع.

أوامر تهجير جديدة للقاطنين شمال غزة

في ظل هذه العمليات، أصدرت قوات الاحتلال أوامر تهجير جديدة لسكان شمال غزة ومدينة غزة، مطالبةً إياهم بالانتقال جنوبًا نحو مواطي رفح، وسط مواجهات متواصلة ودمن مستعصي.

حصيلة كارثية: أكثر من 56 ألف شهيد ومجاعة تمتد

ارتفع عدد الشهداء إلى 56,412، فيما تجاوز عدد الجرحى 133,054، وهناك نحو 11 ألف مفقود، وفق بيانات وزارة الصحة الفلسطينية.

نزوح قسري يطال أكثر من 2 مليون فلسطيني، وسط تدمير شامل يُقدر بخسائر تتجاوز 62 مليار دولار، وتدمير حوالي 88% من مباني القطاع .

مدرج في القوائم: 149 مدرسة وجامعة، 828 مسجدًا، 19 مقبرة دمرت كليًا أو جزئيًا .

دعم أمريكي وحملة مساعدات مثيرة للجدل

منذ 27 مايو 2025، بدأت مؤسسة "غزة الإنسانية" (GHF)، المدعومة من الولايات المتحدة وإسرائيل، توزيع مساعدات محدودة عبر نقاط معزولة.

رغم ذلك، أوقفتها فضائح داخل تلك المراكز، بعد أن وثقت وسائل إعلام مثل Al Jazeera ومصادر رسمية سقوط أكثر من 400 قتيل و1000 جريح خلال محاولات الحصول على الطعام.

الأمين العام للأمم المتحدة دان العمليات ووصفها بأنها “غير آمنة وتقتل الناس.

مزاعم بإطلاق النار على النازحين ومساعدي الغوث

ذكرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية أن الجنود تلقوا أوامر بإطلاق النار على المتوجهين لنقاط المساعدة، ما أدى إلى مقتل 549 شخصًا وإصابة 4,066 منذ بدء عمل GHF.

كما تم توثيق عددٍ من المجازر بحق الطواقم الطبية والدفاع المدني (1,580 شهيدًا منهم)، وفق تقديرات إعلامية فلسطينية.

إشارات مؤسفة: "إبادة جماعية" وانتهاك للقانون الدولي

الأمم المتحدة والمحكمة الدولية صنّفت الهجمات الإنسانية كجرائم محتملة، ودعت إلى اتخاذ إجراءات فورية للوقف الفوري وإعادة فتح قنوات الإغاثة عبر آليات أممية وتقليدية.

بينما يتم استهداف دلائل صحية وإنسانية يومية، تستمر آلة الحرب بتوسيع موجاتها العدائية، مهددة بزيادة أرقام الضحايا، وخاصة في صفوف الأطفال والنساء.