-
℃ 11 تركيا
-
17 يونيو 2025
استشهاد 5 صحفيين في يوم واحد.. مايو يتحول إلى "مقبرة الإعلام" في غزة
استشهاد 5 صحفيين في يوم واحد.. مايو يتحول إلى "مقبرة الإعلام" في غزة
-
18 مايو 2025, 11:31:16 ص
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
شيماء مصطفى
أكد مركز حماية الصحفيين الفلسطينيين أن قطاع غزة شهد خلال الساعات الماضية مجزرة جديدة بحق الصحفيين، راح ضحيتها خمسة صحفيين فلسطينيين تم استهدافهم بشكل مباشر من قبل طائرات الاحتلال الصهيوني في مناطق مختلفة من القطاع، في ظل تصعيد عسكري متواصل. المركز وصف شهر مايو الجاري بأنه تحوّل إلى "مقبرة للصحفيين"، وسط استمرار الهجمات على العاملين في المجال الإعلامي، سواء في منازلهم أو أثناء نزوحهم القسري، في انتهاك واضح وصارخ للقانون الدولي الإنساني.
أسماء الشهداء الصحفيين: قُتلوا في منازلهم ومناطق نزوحهم
خلال ليلة واحدة فقط، وثّق المركز استشهاد خمسة صحفيين فلسطينيين نتيجة القصف الصهيوني، بعضهم قتل داخل منزله، وآخرون سقطوا في أماكن نزوحهم. الشهداء هم:
الصحفي عبد الرحمن العبادلة
الصحفية نور قنديل
الصحفي خالد أبو سيف
الصحفي عزيز الحجار
الصحفي أحمد الزيناتي
ويشير المركز إلى أن عدداً من أفراد عائلات الشهداء وأطفالهم قتلوا أيضًا في ذات الضربات، ما يعكس الطابع الجماعي والإجرامي للهجمات.
الاحتلال يتحدى القانون الدولي ويستبيح الصحافة
ندد مركز حماية الصحفيين بما وصفه بـ"الاستهداف الممنهج" الذي تنفذه قوات الاحتلال الصهيوني ضد الصحفيين والمؤسسات الإعلامية في غزة، في محاولة لطمس الحقيقة وإسكات الصوت الفلسطيني. وقال المركز إن قوات الاحتلال تنتهك بشكل منهجي نصوص القانون الدولي التي تضمن حماية الصحفيين في مناطق النزاع، مضيفًا أن جرائم القتل هذه باتت تتم بصورة مباشرة ومكشوفة.
أعنف موجة قتل جماعي للصحفيين في العصر الحديث
بحسب التقرير، تشهد غزة حاليًا أعنف موجة قتل جماعي للصحفيين في العصر الحديث، وهو ما يجعل من الحالة الإعلامية في القطاع نموذجًا مأساويًا لانتهاك حرية الصحافة وحق الشعوب في الوصول إلى المعلومة. وقد وصل عدد الصحفيين الذين تم استهدافهم منذ بدء العدوان إلى أرقام غير مسبوقة، فيما تستمر الهجمات رغم الإدانات الدولية والدعوات المتكررة لحماية الإعلاميين.
دعوات لتحقيق دولي ومسؤولية قانونية
دعا المركز المؤسسات الدولية والإعلامية حول العالم إلى التحرك العاجل والضغط من أجل فتح تحقيق دولي في جرائم الاحتلال بحق الصحفيين الفلسطينيين، وإحالة مرتكبيها إلى العدالة. كما طالب المركز الأمم المتحدة، والاتحاد الدولي للصحفيين، ومنظمات حقوق الإنسان، بتحمل مسؤولياتها إزاء ما يحدث في غزة، مؤكداً أن السكوت عن هذه الجرائم يعني التواطؤ الصامت مع الجلاد.
خاتمة: الصحافة في غزة.. مهنة محفوفة بالموت
في ظل ما يشهده قطاع غزة من دمار شامل واستهداف للمدنيين، تقف الصحافة الفلسطينية في واجهة الموت اليومي، حيث يدفع الصحفيون حياتهم ثمنًا لنقل الحقيقة. ومع كل شهيد يسقط، تتسع فجوة الصمت العالمي، وتتعمق معاناة شعب تُرتكب في حقه المجازر تحت مرأى ومسمع العالم.







