تكبير الخط تصغير الخط

في استمرارٍ لمسلسل الاعتداءات اليومية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، استُشهد شاب فلسطيني يوم الأربعاء جنوبي مدينة الخليل، إثر إطلاق النار عليه من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي عند الحاجز العسكري للمدخل الجنوبي للمدينة.

وبحسب شهود عيان، فإن قوات الاحتلال أطلقت النار بشكل مباشر صوب الشاب، مما أدى إلى إصابته بجروح حرجة، قبل أن يُعلن عن استشهاده لاحقًا.

وزارة الصحة الفلسطينية تؤكد هوية الشهيد

من جهتها، أكدت وزارة الصحة الفلسطينية – التابعة للسلطة الوطنية – أن الهيئة العامة للشؤون المدنية أبلغتها رسميًا باستشهاد الشاب عبد الفتاح عاهد أحمد الحريبات، البالغ من العمر 20 عامًا، عقب إطلاق النار عليه من قِبل جنود الاحتلال قرب مدينة الخليل.

وأشارت الوزارة إلى أن استشهاد الحريبات يرفع من حصيلة الضحايا الفلسطينيين الذين سقطوا بنيران الاحتلال في الضفة الغربية خلال العام الجاري.

رواية الاحتلال: مزاعم بمحاولة تنفيذ عملية مزدوجة

من ناحية أخرى، زعم جيش الاحتلال في بيان له أن الشاب الفلسطيني حاول تنفيذ "عملية دعس" ضد جنوده المتمركزين عند الحاجز، ثم ترجل من مركبته محاولًا تنفيذ "عملية طعن"، وفقًا لما جاء في البيان الإسرائيلي الذي لم يُقدَّم فيه أي دليل واضح.

تصاعد خطير في عمليات الإعدام الميداني

الجدير بالذكر أن الحادثة تأتي في ظل تصاعد وتيرة الإعدامات الميدانية التي تنفذها قوات الاحتلال بحق الفلسطينيين، والتي غالبًا ما تُبرر بروايات أمنية مشكوك في صحتها. ويُثير تكرار هذه الحوادث تساؤلات حول سياسة "إطلاق النار للقتل"، والتي تُطبقها القوات الإسرائيلية بشكل متساهل في الأراضي الفلسطينية، خاصة في الضفة الغربية المحتلة.

دعوات لتحقيق دولي ومحاسبة الجناة

في ضوء تكرار هذه الجرائم، تطالب مؤسسات حقوق الإنسان بفتح تحقيقات دولية مستقلة في جميع حالات إطلاق النار المفضي إلى الموت، ومحاسبة المسؤولين عن تلك الانتهاكات، التي تُعد خرقًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني ولقواعد الاشتباك التي تُفترض أن تحمي المدنيين.