تكبير الخط تصغير الخط

ذكرت وسائل إعلام عبرية أن نشطاء مناهضين للاحتلال الإسرائيلي تظاهروا اليوم، الأربعاء، في اليابان احتجاجاً على زيارة وزير الخارجية في حكومة الاحتلال الصهيوني، جدعون ساعر، وحاول المتظاهرون اقتحام مؤتمر صحفي كان ساعر يعقده ضمن زيارته، ورفعوا لافتات كُتب عليها: "ساعر مجرم حرب"، في إشارة إلى جرائم الاحتلال الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني.

أول زيارة من نوعها منذ 15 عاماً

وقالت صحيفة جيروزاليم بوست العبرية إن ساعر وصل إلى العاصمة اليابانية طوكيو يوم الثلاثاء للمشاركة في معرض "إكسبو 2025" المزمع إقامته في مدينة أوساكا.

وأشارت الصحيفة إلى أن هذه الزيارة تُعد الأولى من نوعها لوزير خارجية الاحتلال إلى اليابان منذ 15 عامًا، حيث التقى ساعر بنظيره الياباني تاكيشي إيوايا.

موقف ياباني حازم من العدوان على غزة

وخلال اللقاء، أعرب وزير الخارجية الياباني تاكيشي إيوايا عن "قلقه البالغ إزاء الوضع الإنساني المدمر في قطاع غزة"، مستنكراً الخسائر الكبيرة في صفوف المدنيين الناتجة عن استئناف العمليات العسكرية الإسرائيلية.

وحث إيوايا جميع الأطراف، بما في ذلك "إسرائيل"، على العودة إلى طاولة المفاوضات والعمل بحسن نية من أجل التوصل إلى اتفاق دائم لوقف إطلاق النار. كما دعا "إسرائيل" إلى الالتزام بالقانون الدولي والقانون الإنساني، بما يشمل حماية المدنيين وضمان وصول المساعدات الإنسانية، مشدداً على أهمية حل الدولتين كخيار لإنهاء النزاع.

دعوات لضبط النفس والحوار في الشرق الأوسط

وفيما يتعلق بالوضع العام في منطقة الشرق الأوسط، أكد وزير الخارجية الياباني أن استمرار التصعيد لا يخدم مصلحة المجتمع الدولي، ودعا جميع الأطراف إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس، والسعي نحو حل سلمي من خلال الحوار والتفاوض.

موجة احتجاجات عالمية ضد الاحتلال

وتشهد عشرات الدول حول العالم موجات من المظاهرات المؤيدة للقضية الفلسطينية والمنددة بالاحتلال الإسرائيلي، في ظل استمرار ما وصفته المنظمات الحقوقية بـ"حرب الإبادة" التي تنفذها قوات الاحتلال في قطاع غزة.

استئناف العدوان الإسرائيلي رغم اتفاق التهدئة

جدير بالذكر أن الاحتلال الإسرائيلي قد استأنف عدوانه العسكري على قطاع غزة في 18 آذار/مارس 2025، وذلك بعد هدنة استمرت شهرين عقب اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 19 كانون الثاني/يناير الماضي.

لكن الاحتلال خرق بنود الاتفاق طيلة فترة التهدئة، ليعود ويصعد عملياته العسكرية والحصار الشامل على القطاع.

إبادة جماعية بدعم أميركي وأوروبي
ومنذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، ترتكب قوات الاحتلال الإسرائيلي مجازر متواصلة في قطاع غزة، بدعم مباشر من الولايات المتحدة وبعض الدول الأوروبية، مما أسفر عن أكثر من 172 ألف شهيد وجريح فلسطيني، غالبيتهم من الأطفال والنساء، بالإضافة إلى أكثر من 14 ألف مفقود ما يزال مصيرهم مجهولًا حتى اليوم.