شخصيات فرنسية وعربية تتظاهر في ساحة القديس أوغسطين

نظّمت جهات سياسية فرنسية وشخصيات عربية، مساء الثلاثاء، فعالية احتجاجية في ساحة القديس أوغسطين وسط العاصمة الفرنسية باريس، للتنديد بالعدوان الإسرائيلي الأخير على إيران، وللتعبير عن رفضها للدعم الغربي المتواصل للاحتلال الإسرائيلي، وذلك بعد الإعلان عن وقف إطلاق النار بين إيران و"إسرائيل".

لافتات وأعلام تعبّر عن التضامن مع إيران وفلسطين

رفع المشاركون في التظاهرة أعلام إيران وفلسطين، إلى جانب لافتات حملت رسائل واضحة تطالب بوقف الدعم الأميركي والغربي لـ"إسرائيل"، مشيرين إلى أن هذا الدعم يُموّل من أموال دافعي الضرائب في أوروبا والولايات المتحدة، ويُستخدم في تأجيج الحروب وانتهاك حقوق الشعوب في الشرق الأوسط.

مشاركة لافتة من "فرنسا المتمردة" وكلمة حادة في الانتقاد

شهدت الفعالية حضورًا بارزًا لكتلة "فرنسا المتمردة" البرلمانية، وهي الجناح اليساري الأقوى في البرلمان الفرنسي بقيادة جان لوك ميلونشون. وألقى النائب الفرنسي إريك كوكريل خطابًا أمام الحشود، شبّه فيه الدعم الغربي لـ"إسرائيل" في عدوانها على إيران بالدعم العسكري والسياسي للحرب في أوكرانيا، معتبرًا أن كلا النزاعين يُشكلان استنزافًا متعمّدًا لموارد الدول الغربية لصالح "أجندات استعمارية".

تحالفات مدنية تدعو لوقف العدوان وتضامن واسع

انضم إلى التظاهرة عدد من المنظمات المدنية والحقوقية، من بينها "ائتلاف الطوارئ من أجل فلسطين" و"ائتلاف نساء من أجل حقوق الإنسان"، بالإضافة إلى نشطاء وجمعيات فرنسية عبّروا عن تضامنهم مع الشعبين الفلسطيني والإيراني، ورفضهم للعدوان الإسرائيلي على الأراضي الإيرانية.

دعوات واضحة لإعادة النظر في السياسات الغربية

جاءت هذه الفعالية في سياق تصاعد الغضب الشعبي في أوروبا من السياسات الداعمة للاحتلال الإسرائيلي، خاصة بعد تصاعد وتيرة العدوان ضد إيران. ودعا المتظاهرون الحكومة الفرنسية والاتحاد الأوروبي إلى "إعادة تقييم علاقاتهم العسكرية والاقتصادية مع إسرائيل"، ووقف التورط غير المباشر في الصراعات الإقليمية.

كلمات دليلية