تكبير الخط تصغير الخط

كتبت/ غدير خالد

كشفت السلطات الإيرانية، اليوم الثلاثاء، عن احتجاز نحو 21 ألف شخص خلال الحرب التي اندلعت مع الكيان الصهيوني واستمرت 12 يومًا في يونيو الماضي، وذلك في إطار إجراءات أمنية مشددة اتخذتها البلاد خلال فترة التصعيد العسكري.

ووفقًا لما بثته الإذاعة الرسمية، قال المتحدث باسم الشرطة الإيرانية، الجنرال سعيد منتظر المهدي، إن من بين المعتقلين 261 شخصًا تم القبض عليهم للاشتباه في التجسس، و172 آخرين على خلفية التصوير وتسجيل مقاطع مصورة دون تصريح رسمي، فيما لم يتم الكشف عن تفاصيل باقي حالات الاعتقال.

وأضاف المهدي أن السلطات نشرت أكثر من 40 ألف شرطي في الشوارع على مدار الساعة، وأقامت ما يزيد عن ألف نقطة تفتيش في مختلف أنحاء البلاد، في محاولة للسيطرة على الوضع الداخلي وضمان الأمن خلال فترة العدوان الإسرائيلي.

تصعيد عسكري متبادل بين إيران والكيان الصهيوني

وكانت إسرائيل قد شنت هجمات واسعة النطاق على أهداف إيرانية في يونيو الماضي، بزعم منع إيران من تطوير سلاح نووي، وهو الاتهام الذي تنفيه طهران بشكل قاطع، وتعتبره ذريعة لتبرير العدوان المتكرر الذي يشنه الكيان الصهيوني على أراضيها.

وردت إيران على الهجمات الإسرائيلية بموجات من الضربات الصاروخية والطائرات المسيّرة، استهدفت مواقع عسكرية ومنشآت استراتيجية داخل الأراضي المحتلة، في تصعيد غير مسبوق بين الطرفين، أثار قلقًا دوليًا واسعًا من احتمال توسع رقعة المواجهة.

إجراءات أمنية مشددة وسط مخاوف من الاختراق

تأتي حملة الاعتقالات الواسعة في إيران وسط مخاوف من محاولات اختراق أمني من قبل جهات مرتبطة بالاحتلال الإسرائيلي، خاصة في ظل الحرب السيبرانية المتبادلة بين الطرفين، والتي شهدت خلال السنوات الأخيرة تصاعدًا في الهجمات على البنية التحتية الحيوية.

وتؤكد السلطات الإيرانية أن الإجراءات الأمنية تهدف إلى حماية الجبهة الداخلية من محاولات زعزعة الاستقرار، والتصدي لأي نشاط مشبوه قد يخدم مصالح الكيان الصهيوني خلال فترات العدوان.