تكبير الخط تصغير الخط

كتبت/ غدير خالد

الحركة الجوية تستأنف تدريجيًا... وتطمينات رسمية حول سلامة الملاحة

أفادت وسائل إعلام إيرانية، اليوم الجمعة، أن السلطات المختصة قررت إعادة فتح المجال الجوي الإيراني جزئيًا، وذلك عقب دخول اتفاق وقف إطلاق النار بين إيران والكيان الصهيوني حيّز التنفيذ، في أعقاب أسابيع من التصعيد العسكري المتبادل الذي شمل هجمات صاروخية وغارات على منشآت حيوية.

وبحسب وكالة الأنباء الرسمية "إرنا"، فإن القرار جاء بعد تقييم أمني أجرته الهيئة العليا للطيران المدني الإيرانية بالتنسيق مع وزارتي الدفاع والداخلية، حيث أُعيدت جدولة بعض الرحلات التجارية فوق المناطق الغربية والوسطى من البلاد، فيما لا يزال الحظر ساريًا على بعض المناطق الحدودية القريبة من العراق والخليج العربي.

طهران: خطوة مدروسة لضمان سلامة الطيران المدني

وقال المتحدث باسم منظمة الطيران المدني الإيراني إن "إعادة فتح المجال الجوي تأتي بعد استقرار نسبي على الجبهات، واتفاق أولي بوقف العدوان الصهيوني المتكرر على الأراضي الإيرانية"، مشددًا على أن الأولوية تبقى لسلامة المدنيين والملاحة الجوية.

وأشار إلى أن شركات الطيران الإقليمية والدولية أُبلغت بالتحديثات الجديدة، والتي تشمل ممرات جوية مفتوحة بشروط تقنية محددة، لحين التحقق الكامل من استقرار الوضع.

مراقبة مستمرة ومخاوف من خروقات

في الوقت ذاته، نقلت صحف محلية عن مصادر عسكرية قولها إن طهران "تراقب التزام الكيان الصهيوني ببنود الهدنة"، واصفة الهدوء الحالي بأنه "هش وقد ينقض في أي لحظة حال استئناف الاحتلال لأي شكل من أشكال الاعتداء".

كما حذرت جهات برلمانية في مجلس الشورى من التراخي في الإجراءات الأمنية، مطالبة بمحاسبة المتورطين في تسريب إحداثيات المنشآت التي استهدفت خلال الغارات.

يمثل إعادة فتح المجال الجوي خطوة مهمة نحو العودة التدريجية للحياة الطبيعية، لكن الغموض لا يزال يخيّم على المشهد، في ظل تاريخ طويل من الاعتداءات الصهيونية على البنية التحتية الإيرانية. وبين التفاؤل الحذر والتحذير من خروقات مرتقبة، يبقى الاستقرار رهينة تنفيذ فعلي لبنود وقف إطلاق النار واحترام سيادة الأجواء.