-
℃ 11 تركيا
-
22 يونيو 2025
إيران تستخدم صاروخ "خيبر" لأول مرة في هجوم مباشر على إسرائيل: دلالات ورسائل استراتيجية
إيران تستخدم صاروخ "خيبر" لأول مرة في هجوم مباشر على إسرائيل: دلالات ورسائل استراتيجية
-
22 يونيو 2025, 8:44:13 ص
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
إعداد: وحدة التحليل العسكري – 180 تحقيقات
أعلن الحرس الثوري الإيراني، صباح اليوم، استخدام صاروخ "خيبر" لأول مرة في إطار الموجة العشرين من عملية "الوعد الصادق 3"، والتي استهدفت مواقع حيوية في العمق الإسرائيلي، أبرزها مطار بن غوريون، مركز الأبحاث البيولوجية، ومراكز القيادة والسيطرة. استخدام هذا الصاروخ للمرة الأولى في معركة مفتوحة مع "إسرائيل" يحمل دلالات عسكرية واستراتيجية بالغة الأهمية.
مواصفات صاروخ "خيبر" (خُرّمشهر 4):
الاسم الكامل: خُرّمشهر-4 (الاسم العسكري)، "خيبر" (الاسم الإعلامي)
النوع: صاروخ باليستي بعيد المدى من الجيل الرابع لعائلة "خُرّمشهر"
المدى الأقصى: 2000 كم
وزن الرأس الحربي: 1500 كغم (رأس متفجر أحادي أو متشظٍ حسب المهمة)
الوقود: يعمل بالوقود السائل
السرعة النهائية: تصل إلى ما فوق 16 ماخ في مرحلة الهبوط (أي أكثر من 19500 كلم/ساعة)
الدقة: أقل من 30 مترًا نسبة للهدف (CEP)
قدرات خاصة:
إمكانات عالية للمناورة في المرحلة النهائية لتجاوز الدفاعات الجوية.
يمكن تزويده برؤوس متعددة (انشطارية أو تقليدية).
تم تصميمه لمواجهة منظومات الدفاع المتقدمة مثل "آرو" و"باتريوت" و"القبة الحديدية".
الدلالات العسكرية لاستخدام "خيبر":
1. رسالة ردع استراتيجية لإسرائيل والولايات المتحدة:
استخدام "خيبر" يشكل قفزة نوعية في قواعد الاشتباك، كون الصاروخ مخصص لضرب أهداف محصنة وبعيدة، ويعني أن إيران مستعدة لفرض توازن ردعي حتى في الحرب المباشرة.
2. تحدٍ واضح لمنظومات الدفاع الإسرائيلي والأميركي:
عبر إطلاق صاروخ عالي السرعة ومناورة، ترسل إيران إشارة بأنها قادرة على اختراق طبقات الدفاع المتعددة وإحداث أضرار مباشرة، وهو ما ظهر في إصابات مبانٍ حساسة في حيفا وتل أبيب.
3. تصعيد مدروس من حيث التدرج والنوعية:
بعد أسابيع من استخدام صواريخ دقيقة قصيرة وبعيدة المدى، يمثل "خيبر" تتويجًا تصاعديًا لضربات "الوعد الصادق"، ويهيّئ الساحة لتحول محتمل إلى حرب استنزاف استراتيجية طويلة الأمد.
4. استخدام الصاروخ لأول مرة في ظروف حرب فعلية:
هذه أول مرة يُستخدم فيها صاروخ "خيبر" خارج الاختبارات الميدانية، ما يشير إلى درجة الثقة الإيرانية العالية بفعاليته وجاهزيته للقتال المباشر.
الرسائل الاستراتيجية الأوسع:
إيران تقول: ما زال لدينا الكثير في جعبة التسلح، وإن الضربة الأميركية لمنشآتنا النووية لن تمر دون تكلفة.
إسرائيل أمام تحدٍ غير مسبوق في الجبهة الداخلية، خاصة أن "خيبر" يمكنه حمل رؤوس متعددة وتشتيت مسارات الدفاع.
الحلفاء الإقليميون لإيران (الحوثيون – حزب الله – الحشد الشعبي) قد يرون في هذا التطور "نقطة مرجعية" لنوعية السلاح الذي يمكن استخدامه لاحقًا في ساحاتهم الخاصة.
إطلاق صاروخ "خيبر" يعيد رسم خطوط الاشتباك في الحرب الإيرانية الإسرائيلية، وينذر بأن المرحلة القادمة لن تكون فقط عن الردع، بل عن فرض معادلات ميدانية جديدة تتجاوز المفهوم التقليدي للضربات الصاروخية.
إذا لم تستوعب "إسرائيل" وأميركا الرسالة، فربما يكون "خيبر" مجرد افتتاحية لصواريخ أكثر تطورًا.






