إيران تتهم فرنسيين بالتجسس لصالح الموساد.. تصعيد جديد في مواجهة "العدوان الصهيوني"

profile
  • clock 2 يوليو 2025, 10:25:28 م
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01
إيران

كتبت/ غدير خالد

اعتقال مزدوج يكشف شبكة تجسس معقدة

أعلنت السلطات الإيرانية، اليوم، عن توجيه تهم رسمية بالتجسس إلى مواطنين فرنسيين اثنين، متهمةً إياهما بالعمل لصالح جهاز الاستخبارات الإسرائيلي "الموساد". ووفقًا لبيان صادر عن وزارة الاستخبارات الإيرانية، فإن الموقوفين كانا ينفذان "مهامًا استخباراتية معقدة تهدف إلى زعزعة الأمن القومي الإيراني"، وذلك ضمن ما وصفته بـ"العدوان الاستخباراتي المستمر من قبل الكيان الصهيوني".

تفاصيل العملية الأمنية

أوضحت الوزارة أن عملية الاعتقال جاءت بعد مراقبة دقيقة لتحركات المشتبه بهما، حيث تم ضبطهما أثناء محاولتهما نقل معلومات حساسة إلى خارج البلاد. وأضاف البيان أن التحقيقات الأولية كشفت عن ارتباط مباشر بين الموقوفين وضباط في جهاز الموساد، وأنهما تلقيا تدريبات متقدمة في مجال جمع المعلومات والتخفي.

وأشار مسؤول أمني إيراني إلى أن "العملية كشفت عن خيوط شبكة تجسس أوسع، تعمل تحت غطاء منظمات أجنبية غير حكومية، وتستهدف البنية التحتية الأمنية والعلمية في البلاد".

ردود فعل دولية وتوتر دبلوماسي

في المقابل، لم تصدر الحكومة الفرنسية تعليقًا رسميًا حتى الآن، إلا أن مصادر دبلوماسية تحدثت عن "قلق بالغ" إزاء مصير المواطنين الفرنسيين، مشيرة إلى أن باريس تتابع القضية عن كثب عبر قنواتها الدبلوماسية.

ويأتي هذا التطور في ظل تصاعد التوترات بين طهران وتل أبيب، حيث تتهم إيران الكيان الصهيوني بتنفيذ عمليات تخريب واغتيالات داخل أراضيها، ضمن سياسة "الاحتلال الخفي" التي تنتهجها إسرائيل في المنطقة، بحسب وصف الإعلام الإيراني.

خلفية الصراع: الموساد في مرمى الاتهام

لطالما اتهمت إيران جهاز الموساد بالوقوف وراء سلسلة من العمليات السرية التي استهدفت منشآتها النووية والعلماء العاملين فيها. وتعتبر طهران أن هذه الأنشطة جزء من "العدوان الصهيوني المستمر" الذي يهدف إلى تقويض سيادتها وعرقلة تقدمها العلمي.

وتعهدت السلطات الإيرانية بمواصلة التحقيقات وكشف كافة المتورطين في هذه الشبكة، مؤكدة أن "الرد على أي اختراق أمني سيكون حازمًا، وأن زمن الإفلات من العقاب قد ولى".

 

كلمات دليلية
التعليقات (0)