تكبير الخط تصغير الخط

كتبت/ غدير خالد

الجامعة العربية تحذر من العواقب وتدعو لتحرك دولي عاجل

أدان الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، اليوم السبت، الدعوات التي أطلقتها شخصيات سياسية إسرائيلية متطرفة لضم الضفة الغربية إلى السيادة الإسرائيلية، واصفًا تلك التصريحات بأنها "تصعيد خطير يعكس نهجًا استيطانيًا عدوانيًا يُهدد بإفشال فرص السلام بشكل كامل".

وقال أبو الغيط، في بيان رسمي صادر عن الأمانة العامة للجامعة، إن "هذه الدعوات تمثل انتهاكًا فجًّا للقرارات الدولية، وتُجسد نوايا حقيقية لدى أطراف داخل الحكومة الإسرائيلية لتكريس نظام الفصل العنصري وترسيخ واقع الاحتلال طويل الأمد على الأرض الفلسطينية"، على حد وصفه.

الاحتلال يتوسع... والتحذير من تداعيات كارثية على الاستقرار

وأضاف البيان أن "الكيان الصهيوني لم يتوقف يومًا عن ممارسة العدوان على حقوق الشعب الفلسطيني من خلال الاستيطان والاقتحامات اليومية وفرض الوقائع بالقوة في الضفة الغربية"، معتبرًا أن هذه السياسات لن تجلب الأمن ولا الشرعية للاحتلال، بل ستزيد من العزلة الدولية لتل أبيب.

وأشار إلى أن "أي محاولة لضم أجزاء من الضفة الغربية تمثل تقويضًا نهائيًا لحل الدولتين، وانتهاكًا لمبادئ ميثاق الأمم المتحدة واتفاقيات جنيف، وقد تُشعل جولة جديدة من التوتر والصراع في المنطقة بأسرها".

دعوات للتحرك الدولي ورفض التطبيع مع الاحتلال

ودعا أبو الغيط مجلس الأمن الدولي والرباعية الدولية إلى تحمل مسؤولياتهم لوقف التوسع الاستيطاني ومحاسبة المسؤولين عن الجرائم والانتهاكات بحق الفلسطينيين، كما شدد على ضرورة أن تتخذ الدول التي تقيم علاقات مع إسرائيل موقفًا واضحًا من هذه السياسات العنصرية، وعدم مكافأة الاحتلال بالتطبيع بينما يستمر في عدوانه اليومي.

في ظل تصاعد الخطاب السياسي المتطرف داخل الأوساط الإسرائيلية، تأتي تصريحات أبو الغيط لتُعيد التأكيد على أن التحركات أحادية الجانب التي ينتهجها الكيان الصهيوني تُعد تهديدًا مباشرًا لأمن المنطقة واستقرارها، وتُحتم على المجتمع الدولي اتخاذ خطوات فعلية قبل فوات الأوان.