-
℃ 11 تركيا
-
2 أغسطس 2025
إيران: المحادثات النووية مع القوى الأوروبية في إسطنبول تنتهي دون نتائج وسط تصاعد التوترات الإقليمية
إيران: المحادثات النووية مع القوى الأوروبية في إسطنبول تنتهي دون نتائج وسط تصاعد التوترات الإقليمية
-
25 يوليو 2025, 5:39:18 م
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
إيران
كتبت/ غدير خالد
انتهت الجولة الأخيرة من المحادثات النووية بين إيران والقوى الأوروبية، التي انعقدت في مدينة إسطنبول التركية، دون التوصل إلى أي نتائج ملموسة، مما يعكس استمرار الجمود في الملف النووي الإيراني وسط تصاعد التوترات الإقليمية والدولية.
وبحسب مصادر دبلوماسية مطلعة، فإن المحادثات التي استمرت ليومين بين الوفد الإيراني وممثلي فرنسا وألمانيا وبريطانيا، شهدت خلافات حادة حول آليات رفع العقوبات المفروضة على طهران، وضمانات عدم انسحاب أي طرف من الاتفاق مستقبلاً، في إشارة إلى انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي عام 2018 في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب.
وأكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، في بيان رسمي أن "إيران دخلت المحادثات بنوايا صادقة ورغبة حقيقية في التوصل إلى تفاهم، لكن تعنت القوى الأوروبية وعدم استعدادها لتقديم ضمانات قانونية حال دون إحراز أي تقدم". وأضاف أن "الاحتلال والعدوان المستمر من قبل الكيان الصهيوني في المنطقة يشكل تهديداً مباشراً للأمن الإقليمي، ويجب أن يكون جزءاً من أي نقاش حول الاستقرار في الشرق الأوسط".
وتتهم إيران الكيان الصهيوني بالوقوف وراء سلسلة من الهجمات التخريبية التي استهدفت منشآتها النووية في السنوات الأخيرة، بما في ذلك الهجوم على منشأة نطنز، وتعتبر أن صمت القوى الغربية تجاه هذه الاعتداءات يعكس ازدواجية المعايير في التعامل مع الملف النووي.
من جانبها، أعربت القوى الأوروبية عن "خيبة أملها" من عدم تحقيق تقدم، مشيرة إلى أن إيران لم تقدم تنازلات كافية بشأن برنامجها النووي، خاصة فيما يتعلق بمستوى تخصيب اليورانيوم وعدد أجهزة الطرد المركزي المتقدمة التي تمتلكها.
ويأتي هذا الفشل في وقت تتزايد فيه المخاوف من اندلاع مواجهة عسكرية في المنطقة، خصوصاً مع تصاعد العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والضفة الغربية، واستمرار الاحتلال في توسيع المستوطنات، ما يفاقم من حالة الغضب الشعبي في العالم الإسلامي ويزيد من تعقيد المشهد السياسي.
في ظل هذه التطورات، يبقى مستقبل الاتفاق النووي الإيراني غامضاً، وسط دعوات دولية لإعادة إحياء المسار الدبلوماسي وتجنب التصعيد الذي قد يجر المنطقة إلى مزيد من الفوضى وعدم الاستقرار.








