تكبير الخط تصغير الخط

طلاب وأكاديميو بيرزيت يضربون عن الطعام ليوم واحد رفضًا لحرب التجويع

في خطوة رمزية تعبّر عن التضامن مع سكان قطاع غزة، نفذ طلاب ومحاضرون وموظفون في جامعة بيرزيت، اليوم الاثنين، إضرابًا عن الطعام استمر ليومٍ واحد. وجاءت هذه المبادرة المشتركة بين الحركة الطلابية ونقابة العاملين في الجامعة، ردًا على ما وصفوه بـ"الجريمة الإنسانية المستمرة" التي يتعرض لها أكثر من مليوني فلسطيني في القطاع المحاصر.

رسالة تضامن ضد سياسة التجويع والإبادة

وأشار القائمون على الفعالية إلى أن هذه الخطوة تعبّر عن رفضهم لاستخدام الجوع كسلاح في حرب إبادة تستهدف سكان غزة، وسط صمت دولي مريب. وقال المحاضر في الجامعة، رافع سريج، إن هذه الفعالية تعبّر عن شراكة حقيقية بين العاملين والطلبة، مضيفًا:
"نحن لا نقدّم شيئًا يُقارن بتضحيات أهل غزة، لكننا نوجّه رسالة واضحة من داخل الجامعة إلى مجتمعنا المحلي والعالم: أن ما يجري في غزة ليس سوى حرب إبادة شاملة."

دعوة للصحوة الدولية ومحاسبة المتورطين

وأضاف سريج في مقابلة مصوّرة نقلتها وكالة "سند": "الاحتلال يمارس سياسة خنق عبر منع الغذاء وكل مقومات الحياة عن غزة، وهذه الممارسات غير مسبوقة في التاريخ الحديث. آن الأوان أن يصحو العالم، وأن تُحاسب المؤسسات التي طالما رفعت شعارات حقوق الإنسان، لكنها اليوم تقف عاجزة أمام معاناة غزة."

جامعة بيرزيت تدعو جامعات العالم للانخراط في الفعاليات التضامنية

في السياق ذاته، دعت جامعة بيرزيت، من خلال هيئاتها الأكاديمية والطلابية، جميع الجامعات الفلسطينية والعربية والدولية إلى الانخراط في فعاليات مماثلة، للتعبير عن رفضهم الواضح لسياسات التجويع والتطهير الجماعي التي تُمارس في غزة، وللتصدي للصمت الدولي الذي وصفوه بـ"المتواطئ".

غزة تحت النار: قصف متواصل وحصار خانق

من جهة أخرى، يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانه الشامل على قطاع غزة، والذي استؤنف في 18 مارس/ آذار 2025، من خلال قصف مكثف وارتكاب مجازر مروعة ضد المدنيين والنازحين. كما يستمر في فرض حصار خانق يمنع دخول المساعدات الإنسانية، والأدوية، والمياه، في انتهاك صارخ لكل القوانين الدولية.