تكبير الخط تصغير الخط

محمد خميس

كشف الصحفي غيلي كوهين-كان، عبر تقرير حديث، عن جهود إسرائيلية جارية تهدف إلى التوصل إلى اتفاق مع الولايات المتحدة يعيد ترتيب قواعد اللعبة في منطقة الشرق الأوسط، خاصة فيما يتعلق بحرية التحرك الجوي الإسرائيلية في الأجواء الإيرانية.

ما وراء الكواليس في واشنطن: صفقة تشمل أكثر من مجرد الأسرى وغزة

وفقًا لكوهين-كان، فإن المشاورات واللقاءات التي تجري في واشنطن في الأيام القادمة لا تقتصر فقط على التفاوض حول صفقة تبادل الأسرى أو إنهاء الحرب في غزة، بل تمتد إلى صياغة تفاهمات استراتيجية أوسع.

ويشير التقرير إلى أن إسرائيل تطمح إلى وضع إطار عمل واضح مع الولايات المتحدة يحدد حدود وحرية تحركها الجوي في إيران، بحيث تشبه إلى حد كبير الوضع الحالي في لبنان.

حرية التحرك في الأجواء الإيرانية: نموذج لبنان

بحسب مسؤولين إسرائيليين، فإن الهدف هو تحديد متى وكيف يمكن لإسرائيل التحرك في الأجواء الإيرانية، مع معرفة متى يتوجب عليها الامتناع عن ذلك، ومتى يمكنها التحرك بدعم أمريكي صريح.

ويشدد هؤلاء المسؤولون على أهمية وجود قواعد واضحة تضمن لإسرائيل حرية العمل الجوي بطريقة منظمة ومدروسة، بعيدًا عن الفوضى والمخاطر غير المحسوبة.

أهمية الاتفاق وتأثيره على المنطقة

هذا الاتفاق المتوقع ليس مجرد مسألة عسكرية أو أمنية، بل يحمل في طياته تأثيرات سياسية واستراتيجية قد تعيد رسم موازين القوى في الشرق الأوسط.

وبجانب ملف الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة، يمثل هذا الجانب من المفاوضات خطوة نحو تحقيق توازن جديد في الصراعات الإقليمية، خاصة مع تصاعد التوترات بين إسرائيل وإيران.

تسعى إسرائيل من خلال هذا الاتفاق إلى تأمين حرية عملها الجوي في إيران بطريقة منظمة تشبه وضعها في لبنان، ضمن تفاهمات مع الولايات المتحدة تحدد بوضوح قواعد الاشتباك والعمليات الجوية، وهو ما قد يعزز من موقفها الاستراتيجي في المنطقة.