تكبير الخط تصغير الخط

قال وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، إن الهدف الأساسي من العمليات العسكرية الجارية في قطاع غزة هو استعادة المحتجزين الإسرائيليين المحتجزين لدى الفصائل الفلسطينية، مؤكداً أن الحكومة لن تُنهي العمليات قبل تحقيق هذا الهدف بشكل كامل، وفق ما نقلته وسائل إعلام عبرية.

وأضاف كاتس في تصريحاته:

"لن تكون هناك تسوية قبل استعادة المحتجزين... هذه مسؤولية وطنية وأمنية لا تراجع عنها."

وتأتي هذه التصريحات في وقت تشهد فيه مناطق متفرقة من قطاع غزة تصعيداً مستمراً في العمليات العسكرية، التي تُنفذها قوات الاحتلال الإسرائيلي ضمن حملة وُصفت بالأعنف منذ بداية الحرب، وسط استمرار العدوان على الأحياء السكنية والمؤسسات المدنية.

مصادر فلسطينية: إسرائيل تستخدم المحتجزين ذريعة لاستمرار القتال
من جهتها، اعتبرت فصائل فلسطينية أن تل أبيب "تُوظف قضية المحتجزين كورقة ضغط لتبرير استمرار العدوان الشامل الذي يشنّه الكيان الصهيوني على قطاع غزة"، مضيفة أن أي تسوية لا بد أن تشمل وقفًا كاملاً لإطلاق النار، وانسحابًا من المناطق التي اجتاحتها القوات الإسرائيلية مؤخرًا.

في السياق ذاته، أكدت حماس أن مصير المحتجزين يجب أن يُناقش فقط في إطار اتفاق شامل ومتوازن، لا يقوم على شروط أحادية من طرف يحتل ويقصف، مشيرة إلى أن الضغوط العسكرية لن تُجبر المقاومة على تقديم تنازلات مجانية.

دعوات دولية للحوار وتحذير من انهيار الأوضاع الإنسانية
فيما يستمر التوتر، تزايدت الدعوات الدولية إلى وقف فوري لإطلاق النار، وتحقيق تقدم دبلوماسي في المفاوضات الجارية بوساطة مصرية وأميركية وقطرية. وأكدت منظمات إنسانية أن الكارثة الإنسانية في القطاع بلغت مستويات حرجة، مع تسجيل نقص حاد في المواد الطبية والغذائية في ظل استمرار الغارات.

بين الأهداف المعلنة من قبل حكومة الاحتلال الإسرائيلي، والوقائع الميدانية التي تشير إلى ارتفاع أعداد الضحايا المدنيين يومًا بعد يوم، تبقى فرص التهدئة مرهونة بإرادة سياسية قادرة على تجاوز منطق القوة، والوصول إلى حل يُنهي حالة العدوان المستمر ويفتح بابًا لحوار فعلي ينهي معاناة سكان غزة.