ضغوط سياسية إقليمية جديدة على تل أبيب

إسرائيل تحت ضغط مصري متصاعد بسبب "المدينة الإنسانية".. مخاوف من تهديد اتفاق السلام

profile
  • clock 13 يوليو 2025, 1:16:10 م
  • eye 425
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01
تعبيرية

محمد خميس

أثارت خطة "المدينة الإنسانية" الإسرائيلية المقترحة في رفح ردود فعل غاضبة من الجانب المصري، حيث أفادت صفحة نوعم أمير العبرية بأن مصر انضمت رسميًا إلى جبهة المعارضة للمشروع صباح اليوم، وذلك ليس انطلاقًا من حجج اليسار الإسرائيلي – بحسب الوصف – بل من مخاوف أمنية واستراتيجية حقيقية تتعلق بالحدود المشتركة.

مصر تُعارض المشروع خشية من زعزعة أمنها الحدودي

تُدرك القاهرة، وفق التقرير العبري، أن تنفيذ هذه الخطة يعني نقل ما يقارب مليون فلسطيني إلى المنطقة الحدودية المتاخمة لمحور فيلادلفيا، وهو ما تعتبره تهديدًا مباشرًا لأمنها القومي. ويُشار إلى أن أحد الأسباب الرئيسية وراء عزل قطاع غزة عن محور موراج في السابق كان إبعاد الغزيين عن الحدود المصرية، ومنذ ذلك الحين حافظت مصر على صمت محسوب، لا يمكن فهمه على أنه غياب عن المشهد.

تحذيرات مصرية صريحة: السلام على المحك

في تصعيد لافت، حذّرت القيادة المصرية من أن استمرار إسرائيل في مشروعها، وما قد يترتب عليه من سقوط أعداد كبيرة من الضحايا الفلسطينيين، قد يُعرّض اتفاق السلام بين البلدين للخطر. ورغم أن المحلل نوعم أمير يُشكك في مدى جدية هذا التهديد، إلا أنه يعترف بأن له أثرًا ملموسًا في إبعاد إسرائيل عن خيار تفكيك محور موراج، لأن ذلك – بحسب تعبيره – "سيُعيد حماس حتمًا إلى محور فيلادلفيا ورفح".

ضغوط سياسية إقليمية جديدة على تل أبيب

يُسلّط هذا التطور الضوء على تصاعد التحديات الإقليمية التي تواجه إسرائيل في تنفيذ خططها الميدانية في قطاع غزة، فبالإضافة إلى المعارضة الداخلية والانتقادات الدولية، تُضاف مخاوف مصر الأمنية والسياسية كعامل حاسم قد يُجبر الحكومة الإسرائيلية على إعادة النظر في حساباتها.

فالخط الأحمر الذي رسمته القاهرة ليس فقط تحذيرًا لفظيًا، بل رسالة واضحة مفادها أن العبث بالتوازن الحدودي قد يُشعل فتيل أزمة دبلوماسية مع واحدة من أهم شركاء السلام لإسرائيل في المنطقة.

التعليقات (0)