مخاوف على مستقبل الفتيات والتعليم المجتمعي

"أونروا" تحذر: إغلاق مدارسنا في القدس يهدد مستقبل 800 طفل فلسطيني

profile
  • clock 30 أبريل 2025, 3:17:38 م
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01
أونروا

في تطور خطير يهدد أحد أبرز الحقوق الأساسية للفلسطينيين في القدس، حذّرت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) من أن القرار الإسرائيلي بإغلاق مدارسها في القدس الشرقية سيحرم مئات الأطفال من حقهم في التعليم، ويشكل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي.

أوامر إغلاق إسرائيلية تهدد التعليم في أقل من 10 أيام

قال مدير شؤون الأونروا في الضفة الغربية، رولاند فريدريش، في بيان صحفي عبر منصة "إكس"، إن "في أقل من 10 أيام، ستدخل أوامر الإغلاق الصادرة عن مسؤولين إسرائيليين ضد 6 مدارس تابعة للأونروا حيز التنفيذ".

وأوضح أن هذا القرار من شأنه أن يهدد مستقبل 800 طفل وطفلة فلسطينية يتلقون تعليمهم في تلك المدارس الواقعة في مخيم شعفاط، وسلوان، ووادي الجوز، وصور باهر في القدس المحتلة.

مخاوف على مستقبل الفتيات والتعليم المجتمعي

وأضاف فريدريش أن مدارس الأونروا في مخيم شعفاط كانت ولا تزال جزءًا أساسيًا من النسيج الاجتماعي للمخيم، حيث أتاحت لعشرات الأطفال تلقي تعليم عالي الجودة بالقرب من منازلهم.

وأشار إلى أن هناك خشية كبيرة بين الفتيات على وجه الخصوص من فقدان فرصهن في تحقيق أحلامهن، إذ قال: "الفتيات يخفن أن تتلاشى أحلامهن في أن يصبحن طبيبات أو عالمات إذا حُرمن من حقهن في التعليم".

محاولة إسرائيلية لفرض المنهاج الإسرائيلي

وبحسب وزارة الخارجية الفلسطينية، فإن قرار الاحتلال يهدف إلى فرض المنهاج الإسرائيلي على المدارس الفلسطينية، وهو ما يُعد محاولة لطمس الهوية الثقافية والتعليمية الفلسطينية في القدس، إلى جانب ضرب مستقبل مئات الطلبة.

وأكدت الوزارة أن القرار يُعد انتهاكًا مباشرًا للحصانة والامتيازات التي تتمتع بها مؤسسات الأمم المتحدة، وعلى رأسها الأونروا، بما فيها من منشآت ومدارس ومرافق.

إجراءات قانونية وتصعيد في استهداف الأونروا

في 28 أكتوبر/تشرين الأول 2024، صادق الكنيست الإسرائيلي على قانونين يقضيان بـمنع الأونروا من ممارسة أي نشاط داخل إسرائيل، وسحب امتيازاتها ومنع أي تواصل رسمي معها. وقد دخل هذا القرار حيز التنفيذ في نهاية يناير/كانون الثاني الماضي.

وتذرعت سلطات الاحتلال بأن بعض موظفي الأونروا شاركوا في عملية طوفان الأقصى التي انطلقت في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وهو ما نفته الوكالة بشكل قاطع، مؤكدة على حيادها التام، وهو ما أيدته أيضًا الأمم المتحدة.

تهديد مزدوج: التعليم والحياد في مرمى الاستهداف السياسي

من الجدير بالذكر أن الهجمات السياسية والإعلامية الإسرائيلية على الأونروا تزايدت منذ العملية المذكورة، وذلك في محاولة لسحب الشرعية الدولية من الوكالة التي تمثل الركيزة الأساسية لتقديم التعليم والرعاية لملايين اللاجئين الفلسطينيين.

في السياق ذاته، يرى مراقبون أن استهداف الأونروا ومدارسها في القدس هو جزء من مخطط أوسع لتهويد المدينة وطمس الوجود الفلسطيني فيها.

التعليقات (0)