600 شاحنة يوميًا كحد أدنى لتلبية الاحتياجات

أوتشا: غزة بحاجة إلى مئات الشاحنات يوميًا وسط مجاعة كارثية وحصار متعمد

profile
  • clock 6 أغسطس 2025, 3:16:28 م
  • eye 422
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01
تعبيرية

محمد خميس

دعا مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) إلى إدخال مئات الشاحنات الإنسانية والتجارية إلى قطاع غزة يوميًا، "بسرعة ودون عوائق"، محذرًا من أن الوضع الإنساني في غزة على شفا الانهيار الكامل نتيجة نقص الغذاء والوقود والدواء، واستمرار سياسة الحصار الخانق التي تفرضها إسرائيل.

600 شاحنة يوميًا كحد أدنى لتلبية الاحتياجات

وبحسب أوتشا، فإن أكثر من مليوني فلسطيني في قطاع غزة بحاجة إلى ما لا يقل عن 600 شاحنة مساعدات يوميًا لتلبية الاحتياجات الأساسية من الغذاء والماء والدواء والوقود. ومع ذلك، لا تسمح إسرائيل إلا بدخول أعداد محدودة جدًا من الشاحنات عبر معبر كرم أبو سالم، الخاضع لسيطرتها شرق رفح، ما يعرقل جهود الإغاثة.

وقف تكتيكي للقتال لم يُغيّر الواقع

على الرغم من إعلان الاحتلال مؤخرًا عن "وقف تكتيكي للقتال" لتسهيل مرور المساعدات، إلا أن الشاحنات لا تزال تواجه عراقيل ميدانية على الأرض، بحسب أوتشا، ما يعني أن الإعلان لا يترجم إلى تحسّن فعلي في تدفق الإمدادات.

وأكد المكتب الأممي أن "المساعدات التي دخلت لا تزال غير كافية لإنقاذ السكان الجائعين، وأننا نحتاج إلى مئات الشاحنات يوميًا، وليس فقط عددًا محدودًا أسبوعيًا".

أزمة وقود خانقة تهدد المستشفيات ومحطات المياه

وأشار التقرير الأممي إلى أن الأزمة لا تقتصر على الغذاء، بل تشمل نقصًا حادًا في الوقود، الضروري لتشغيل سيارات الإغاثة، المستشفيات، محطات تحلية المياه، ومرافق الصرف الصحي والنظافة.

وقد تمكنت الأمم المتحدة يوم الإثنين من جمع حوالي 200 ألف لتر من الوقود من معبر كرم أبو سالم، لكن ما دخل فعليًا خلال الأسبوع الماضي لم يتجاوز 29 ألف لتر، وهي كميات ضئيلة لا تكفي لتشغيل مستشفى واحد في ظل الظروف الطارئة.

المتحدث باسم أوتشا: الوضع في غزة "غير متناسب ومأساوي"

في مؤتمر صحفي عقد بجنيف، صرح المتحدث باسم أوتشا، يانس لاركيه، قائلاً: "يتوقع الجميع مني التصفيق والشكر... لكن الفرق بين المساعدات الضئيلة التي وصلت وبين الاحتياجات الضخمة - التي يموت الناس بسببها فعليًا كل يوم - هو فرق غير متناسب حقًا".

وأكد لاركيه أن الوضع الإنساني في غزة يتطلب إدخال مئات الشاحنات يوميًا لأشهر وربما لسنوات، مشيرًا إلى أن إعلان إسرائيل السماح بدخول بعض البضائع التجارية لن يحل المشكلة، لأن غالبية السكان في غزة عاطلون عن العمل ولا يستطيعون شراء هذه الإمدادات.

وأضاف: "لدينا آلاف الأطنان من المساعدات الغذائية المجانية على مشارف غزة، لكننا لا نحصل على التسهيلات اللازمة لإدخالها".

إسرائيل تمنع المساعدات وتواصل الإبادة

منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل، بدعم أميركي، إبادة جماعية في قطاع غزة، وتفرض حصارًا شاملًا تسبب في تفشي مجاعة كارثية. وفي 2 مارس/آذار 2025، شددت سلطات الاحتلال إجراءاتها بإغلاق المعابر كافة أمام المساعدات الإنسانية.

ووفق تقارير رسمية فلسطينية:

أكثر من 211 ألف شهيد وجريح

ما يزيد عن 9 آلاف مفقود

مئات آلاف النازحين

مجاعة قتلت العشرات

دمار بنسبة 88% من مباني القطاع

دعوات عاجلة لفك الحصار وإنقاذ غزة

تتزايد الدعوات من مؤسسات أممية وإنسانية لإجبار الاحتلال على:

فتح المعابر فورًا

السماح بإدخال الوقود والمساعدات الغذائية والطبية

تأمين ممرات إنسانية دائمة وآمنة

وقف المجازر وسياسة التجويع الممنهج

لكن حتى الآن، لا تزال إسرائيل تمنع المساعدات وتحاصر السكان المدنيين، في واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في القرن.

التعليقات (0)