تكبير الخط تصغير الخط

قال المحلل السياسي الإسرائيلي آفي يسسخاروف:، ربما على كبار الضباط في هيئة الأركان أن يقولوا الحقيقة الصعبة والمؤلمة، بأن  الجهد العسكري في قطاع غزة وصل إلى نهايته، حتى بعد أن يقوم الجيش بتسوية المزيد من المنازل، أو تدمير حي آخر، أو القضاء على آلاف من عناصر حماس و"حتى" حرمان حماس من المساعدات الإنسانية، إلا أن لا تزال حماس صامدة.

وقال  آفي يسسخاروف في صحيفة يديعوت أحرونوت، صحيح أنها لم تعد منظمة ومدربة كما كانت في الماضي، لكنها لا تزال قوية بما يكفي لجعل الواقع في القطاع بلا تغيير حقيقي.

وأكد، قد يرغب كبار ضباط الجيش في القيادة الجنوبية في الظهور كمنقذين لدولة إسرائيل من قبضة حماس، لكن للأسف، بعد عام وتسعة أشهر من تكرار نفس النهج، حان الوقت لفهم أنه بدون خطوة سياسية حاسمة، هذه الحرب لن تنتهي أبدا.

وأشار لوجود إحصائية بمقتل 20 جنديا في قطاع غزة خلال شهر يونيو فقط، في حين لم يُفرج عن أي من الأسرى، لتغيير الواقع في غزة بشكل جذري، سيتعين على إسرائيل المساعدة في إقامة حكم بديل، هذه هي الطريقة الوحيدة الحقيقية لإزاحة حماس من القطاع وضمان ما قاله بنيامين نتنياهو أمس: "لن يكون هناك حماس، لن تكون هناك حماسستان".

وأكد، الحرب في غزة يجب أن تنتهي لأنها لا تحقق أي تغيير سياسي حتى بعد عام وتسعة أشهر، فالعمل العسكري – سواء كان حربا أو عملية – ليس سوى وسيلة لتحقيق هدف سياسي، وليس الهدف بحد ذاته.

وفي حالة غزة، ستحتاج إسرائيل إلى العمل بالتعاون مع الدول العربية المعتدلة، والولايات المتحدة، وحتى السلطة الفلسطينية لإنهاء حكم حماس في القطاع وتجنب الغرق في المستنقع الغزّي.