تكبير الخط تصغير الخط

أكد إلدار خليل، المسؤول في حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي، خلال مؤتمر عُقد في مدينة القامشلي، أن الأكراد باعتبارهم مكوناً رئيسياً من مكونات سوريا، "يجب أن يقدموا حلاً ومقترحاً لمستقبل البلاد".

وأضاف خليل أن فكرة الفيدرالية لا تزال "من ضمن المقترحات المطروحة على الطاولة" للنقاش حول مستقبل سوريا السياسي.

مشاركة واسعة من مختلف الأطراف الكردية

وشارك في مؤتمر "وحدة الموقف والصف الكردي" أكثر من 400 شخصية، شملت ممثلين عن أبرز الأحزاب الكردية في سوريا والعراق وتركيا، وفق ما نقلته وكالة أنباء هاوار الكردية.
كما حضر المؤتمر ممثلون عن الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، إلى جانب مجموعات معارضة لها، مما يعكس أهمية الحدث كمنصة حوار شاملة للأطياف الكردية.

اتفاق سابق مع الحكومة الجديدة وانتقادات متواصلة

وكانت الإدارة الذاتية قد توصلت الشهر الماضي إلى اتفاق يقضي بالاندماج في مؤسسات الدولة، وذلك مع القيادة الجديدة ذات التوجه الإسلامي بعد الإطاحة ببشار الأسد في ديسمبر الماضي.
ورغم الاتفاق، واصلت الإدارة الكردية انتقادها للسلطات الجديدة، لا سيما فيما يتعلق بتشكيل الحكومة الجديدة وإصدار إعلان دستوري مؤقت، ركز السلطات التنفيذية بيد الرئيس الانتقالي أحمد الشرع.

رسالة وحدة من قوات سوريا الديمقراطية

وفي كلمة ألقاها خلال المؤتمر، شدد مظلوم عبدي، قائد قوات سوريا الديمقراطية، على أن "هدف المؤتمر ليس كما يُشاع السعي إلى تقسيم سوريا"، بل إنه يُعقد "من أجل وحدة البلاد".
ودعا عبدي إلى صياغة "دستور جديد لا مركزي" يضم جميع مكونات المجتمع السوري، بما يكفل حقوق الجميع ويؤسس لسوريا ديمقراطية تتسع لكافة أبنائها.

مناقشة دور الأكراد في سوريا المستقبلية

وفي الختام، أشار إلدار خليل إلى أن جدول أعمال المؤتمر يتضمن أيضاً مناقشة تفصيلية لدور الأكراد في "سوريا الجديدة"، في ظل التحولات السياسية الكبرى التي تشهدها البلاد.