تكبير الخط تصغير الخط

كتبت/ غدير خالد

استشهد ثلاثة فلسطينيين وأُصيب سبعة آخرون، برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال عملية اقتحام عنيفة نفذتها في عدة مناطق بالضفة الغربية، وسط تصاعد مستمر في وتيرة العدوان الذي يشنه الكيان الصهيوني ضد المدن والقرى الفلسطينية منذ بداية العام.

وأفادت مصادر طبية فلسطينية أن من بين المصابين حالتين وُصفتا بالخطيرتين، جرى تحويلهما إلى غرف العناية المركزة في مشافي رام الله ونابلس، بعد تعرضهما لإصابات في الصدر والبطن.

تفاصيل المداهمة وتصريحات شهود عيان

وأوضح شهود عيان أن قوات كبيرة من جيش الاحتلال اقتحمت أحياء سكنية في مدن جنين وطولكرم والبيرة، مستخدمة المدرعات والكلاب البوليسية، وسط إطلاق كثيف للنار وقنابل الصوت والغاز. وأشاروا إلى أن الاشتباكات اندلعت بعد محاصرة عدد من المنازل، حيث ردّ شبان فلسطينيون بإلقاء الحجارة والزجاجات الحارقة في محاولة للتصدي للاقتحام.

وتُظهر مشاهد نُشرت على منصات التواصل الاجتماعي تناثر الدماء في أحد الشوارع، فيما شوهدت طواقم الإسعاف تنقل المصابين تحت وابل من الرصاص.

السلطة الفلسطينية تدين وتحمّل الاحتلال المسؤولية

في بيان رسمي، حمّلت وزارة الخارجية الفلسطينية الاحتلال الإسرائيلي كامل المسؤولية عن هذا التصعيد الدموي، مؤكدة أن استمرار عمليات القتل الميداني والاقتحامات الواسعة "يعكس إصرار الكيان الصهيوني على تقويض كل فرص التهدئة والدفع بالمنطقة نحو انفجار وشيك".

كما دعت المجتمع الدولي إلى التحرك الفوري لوقف ما وصفته بـ"المجزرة الصامتة"، محذّرة من التمادي في العدوان الإسرائيلي الذي لا يفرّق بين مقاوم ومدني.

مع استمرار سقوط الضحايا بشكل شبه يومي في الضفة الغربية، تزداد الدعوات الداخلية والدولية لوقف فوري لإراقة الدماء، وفتح تحقيقات شفافة في الجرائم المرتكبة بحق الفلسطينيين. وبينما يستمر الكيان الصهيوني في استهدافه للمناطق الفلسطينية، يبقى الشارع الفلسطيني على أهبة الاستعداد لمزيد من التصعيد الشعبي والسياسي في مواجهة هذه الاعتداءات.