تكبير الخط تصغير الخط

متابعة: محمد خميس

جرائم يومية تشمل القتل والهدم والاستيطان ومصادرة الممتلكات

أصدر مركز معلومات فلسطين "معطي" تقريرًا يوثّق فيه تصاعد الانتهاكات الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة خلال شهر أيار/مايو 2025، حيث سجّل التقرير استشهاد 18 مواطنًا فلسطينيًا، وإصابة 167 آخرين، إلى جانب تنفيذ 557 عملية اعتقال، ومئات الانتهاكات التي تعكس حجم العدوان المستمر على الأرض والإنسان.

قائمة الشهداء: أسماء وثّقها الدم

وثّق المركز أسماء الشهداء الذين ارتقوا برصاص الاحتلال خلال شهر مايو، وهم:
علاء شوكت خضير، عمر مصطفى أبو الليل، محي الدين فهمي نجم، عبد الفتاح عاهد حربيات، رامي سامي الكخن، نور عبد الكريم البيطاوي، حكمت عبد النبي، ساهر نبيل بشارات، إسلام عزمي بني عودة، رضا كمال بني عودة، وديع إياد بني عودة، إبراهيم ياسين بني عودة، محمد نضال أبو لبدة، نائل سامي سمارة، نضال وائل شغنوبي، محمد يحيى جلايطة، محمود فيصل الخراز، وجاسم إبراهيم السدة.

167 إصابة و300 اعتداء من المستوطنين

إلى جانب الشهداء، رصد التقرير إصابة 167 مواطنًا بفعل اعتداءات جيش الاحتلال والمستوطنين، الذين كثّفوا هجماتهم على القرى والمزارع والطرقات في أنحاء مختلفة من الضفة. كما سجّل المركز 300 اعتداء مباشر نفذه المستوطنون، في إطار سياسة ترهيب منظمة تهدف إلى تفريغ الأرض من سكانها الأصليين.

557 معتقلاً و1160 عملية اقتحام

فيما يتعلق بالاعتقالات، وثّق التقرير اعتقال 557 مواطنًا فلسطينيًا خلال 1160 عملية اقتحام لمنازل ومخيمات وبلدات فلسطينية. وترافقت هذه العمليات مع اقتحامات ليلية عنيفة وتدمير للممتلكات، بالإضافة إلى إبعاد مواطن واحد على الأقل عن مكان سكنه في سياسة عقابية متواصلة.

49 عملية هدم و74 مصادرة للممتلكات

كما سجل المركز الحقوقي 49 عملية هدم نفذتها سلطات الاحتلال ضد منازل ومنشآت سكنية وتجارية، مما أدى إلى تشريد العديد من العائلات. وفي السياق ذاته، تم توثيق 74 عملية مصادرة لممتلكات المواطنين، بما فيها مركبات، معدات زراعية، أموال، وممتلكات خاصة، في محاولة لتقويض البنية الاقتصادية والاجتماعية للفلسطينيين في الضفة الغربية.

303 عملية إطلاق نار و48 نشاطًا استيطانيًا

من بين الانتهاكات الموثقة أيضًا، 303 عملية إطلاق نار باتجاه مدنيين ومنازلهم، فضلاً عن 48 نشاطًا استيطانيًا جديدًا في مناطق مختلفة من الضفة الغربية، وهو ما يعكس الإصرار الإسرائيلي على توسيع الاستيطان غير القانوني، رغم الإدانات الدولية المتكررة.

استمرار التصعيد وسط صمت دولي

يُظهر هذا التقرير الشهري نمطًا ثابتًا من التصعيد الإسرائيلي الممنهج، في ظل صمت المجتمع الدولي وعجزه عن كبح جماح الاحتلال. وتأتي هذه الجرائم في وقت يتواصل فيه العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، ما يشير إلى تناغم في أدوات القمع والإبادة بين الضفة والقطاع.