تكبير الخط تصغير الخط

كتبت/ غدير خالد

أعلن المبعوث الإسرائيلي الخاص، داني ويتكوف، مساء اليوم، أن الكيان الصهيوني قرر إعادة فريقه التفاوضي من العاصمة القطرية الدوحة للتشاور، وذلك عقب الرد الذي قدمته حركة المقاومة الإسلامية "حماس" بشأن مقترحات التهدئة المطروحة.

وقال ويتكوف في تصريح مقتضب للصحفيين: "بعد دراسة رد حماس على المقترحات الأخيرة، قررنا إعادة الفريق إلى تل أبيب للتشاور مع القيادة السياسية والأمنية. نحتاج إلى تقييم الموقف بدقة قبل اتخاذ أي خطوات إضافية". وأضاف: "الرد الذي تلقيناه لا يلبي الحد الأدنى من مطالبنا الأمنية، ويثير تساؤلات حول جدية الطرف الآخر في التوصل إلى اتفاق مستدام".

ويأتي هذا القرار في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، حيث يواصل الاحتلال شن غارات جوية مكثفة على مناطق مدنية، ما أدى إلى سقوط مئات الشهداء والجرحى، معظمهم من الأطفال والنساء. وتصف حماس هذه الهجمات بأنها "جرائم حرب ممنهجة يرتكبها الكيان الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني"، مؤكدة أن المقاومة ستستمر حتى رفع الحصار وإنهاء الاحتلال.

وكانت الوساطة القطرية قد نجحت في جمع وفدي الطرفين في الدوحة خلال الأيام الماضية، في محاولة للتوصل إلى اتفاق تهدئة شامل، يشمل وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى وفتح المعابر. إلا أن الرد الأخير من حماس، الذي تضمن شروطًا تتعلق بوقف العدوان ورفع الحصار، قوبل برفض ضمني من قبل الاحتلال، ما دفعه إلى تعليق المحادثات مؤقتًا.

من جهتها، أكدت مصادر في حركة حماس أن ردها جاء "واضحًا ومتوازنًا"، ويعكس تطلعات الشعب الفلسطيني في الحرية والكرامة، مشيرة إلى أن الاحتلال يحاول التهرب من استحقاقات التهدئة عبر فرض شروط تعجيزية.

ويُتوقع أن تشهد الأيام المقبلة تحركات دبلوماسية مكثفة، وسط مخاوف من تصعيد جديد في ظل تعنت الكيان الصهيوني واستمراره في سياسة العدوان والتوسع الاستيطاني، ما يهدد بانهيار جهود التهدئة ويزيد من معاناة المدنيين في غزة والضفة الغربية.