-
℃ 11 تركيا
-
14 أغسطس 2025
وفد حماس يلتقي رئيس المخابرات المصرية لبحث جهود التهدئة في غزة
الأوضاع الإنسانية على حافة الانهيار
وفد حماس يلتقي رئيس المخابرات المصرية لبحث جهود التهدئة في غزة
-
13 أغسطس 2025, 3:03:44 م
-
423
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
تعبيرية
محمد خميس
في تطور جديد على صعيد الجهود الإقليمية الرامية إلى وقف التصعيد في قطاع غزة، كشف مصدر مصري مطلع لقناة القاهرة الإخبارية أن وفد حركة حماس أجرى اليوم لقاءً مهمًا مع رئيس المخابرات العامة المصرية، حيث جرى بحث سبل دفع مفاوضات التهدئة، والوصول إلى اتفاق شامل لوقف إطلاق النار.
وأكد المصدر أن هذا اللقاء يأتي في إطار التحركات المصرية المكثفة التي تهدف إلى إنهاء معاناة المدنيين الفلسطينيين، وفتح المجال أمام وصول المساعدات الإنسانية العاجلة إلى مختلف مناطق القطاع.
حرص حماس على العودة السريعة لمفاوضات التهدئة
بحسب ما نقله المصدر، فقد شددت قيادة حركة حماس خلال الاجتماع على حرصها الكامل على سرعة العودة إلى مفاوضات وقف إطلاق النار، معتبرة أن استمرار الحرب لا يخدم سوى تعميق الأزمة الإنسانية في غزة. وأشارت الحركة إلى أنها منفتحة على أي مبادرات جادة تضمن وقف العدوان الإسرائيلي، ورفع الحصار، وإعادة الإعمار، مؤكدة أن الأولوية الحالية تتمثل في حماية المدنيين وتأمين وصول الإغاثة العاجلة.
الدور المصري المحوري في الملف الفلسطيني
تعد مصر لاعبًا أساسيًا في الملف الفلسطيني، حيث تمتلك قنوات اتصال مفتوحة مع مختلف الأطراف، بما فيها الفصائل الفلسطينية والجانب الإسرائيلي. وقد عملت القاهرة خلال الأشهر الماضية على استضافة جولات حوار مكثفة، إلى جانب التواصل مع القوى الإقليمية والدولية، بهدف التوصل إلى صيغة متفق عليها لوقف إطلاق النار الدائم في غزة. ويمثل لقاء اليوم استمرارًا لهذا الدور المحوري الذي يوازن بين البعد الإنساني والاعتبارات الأمنية والسياسية.
تصعيد ميداني يفاقم الأزمة
يأتي هذا التحرك السياسي في ظل استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية التي تستهدف مناطق عدة في القطاع، وسط تقارير عن سقوط عشرات الشهداء والجرحى خلال الأيام الأخيرة. وتشير المعلومات الميدانية إلى أن الغارات الإسرائيلية طالت مناطق سكنية ومرافق حيوية، ما فاقم من معاناة السكان وأدى إلى نزوح أعداد كبيرة منهم باتجاه مناطق أقل خطرًا، رغم انعدام الأمن في معظم أنحاء القطاع.
الأوضاع الإنسانية على حافة الانهيار
منظمات الإغاثة الدولية والأمم المتحدة حذرت مرارًا من أن قطاع غزة يواجه وضعًا إنسانيًا كارثيًا، مع تدهور حاد في الخدمات الأساسية، ونقص حاد في الغذاء والمياه والوقود، وانقطاع الكهرباء لفترات طويلة. وتؤكد التقارير أن المستشفيات تعمل بأقل من طاقتها الاستيعابية، بينما تعاني مراكز الإيواء من اكتظاظ شديد، في ظل تدفق أعداد متزايدة من النازحين الذين فقدوا منازلهم.
ردود فعل دولية
التحركات المصرية الأخيرة حظيت بترحيب دولي واسع، خاصة من قبل الأمم المتحدة وعدد من العواصم الغربية والعربية، التي أكدت دعمها لأي جهود تسهم في وقف نزيف الدم الفلسطيني، وإعادة الاستقرار إلى المنطقة. ودعت هذه الأطراف إلى ضرورة التوصل لاتفاق يضمن وقف العمليات العسكرية، ويفتح الطريق أمام عملية سياسية شاملة لمعالجة جذور الصراع.
توقعات المرحلة المقبلة
يرى مراقبون أن نجاح الجهود المصرية مرهون بقدرة الأطراف على تقديم تنازلات متبادلة، وبمدى استعداد المجتمع الدولي لممارسة ضغوط حقيقية على إسرائيل لوقف عملياتها العسكرية. كما أن التزام الفصائل الفلسطينية بآليات التهدئة، وتوحيد الموقف الداخلي، سيكونان عاملين حاسمين في دفع أي اتفاق نحو النجاح.
إن لقاء وفد حركة حماس برئيس المخابرات العامة المصرية يعكس الأهمية المتزايدة للتحركات السياسية في هذه المرحلة الحساسة، وسط حاجة ملحة إلى وقف الحرب وإغاثة المدنيين. ومع استمرار الجهود المصرية، يبقى الأمل معقودًا على أن تسفر هذه التحركات عن نتائج ملموسة تضع حدًا للمعاناة المستمرة في غزة، وتعيد الأمل لشعبها في مستقبل أكثر استقرارًا وأمنًا.








