تكبير الخط تصغير الخط

كتبت/ غدير خالد

أعلن وزير الدفاع في حكومة الاحتلال الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، مساء اليوم، أن جيش الكيان الصهيوني شن سلسلة من الهجمات الجوية على ما وصفها بـ"بنى تحتية عسكرية تابعة لحزب الله" في جنوب لبنان، في خطوة اعتبرها مراقبون تصعيدًا خطيرًا قد يجر المنطقة إلى مواجهة واسعة النطاق.

وقال كاتس في بيان رسمي إن "الجيش الإسرائيلي يرد بقوة على التهديدات القادمة من الحدود الشمالية، ولن يسمح لحزب الله بزعزعة أمن مواطنينا"، على حد تعبيره. وأضاف أن "الضربات استهدفت مواقع استراتيجية يستخدمها الحزب لتخزين الأسلحة وتنسيق العمليات"، دون تقديم أدلة ملموسة على طبيعة هذه المواقع أو مدى دقتها.

وتأتي هذه الهجمات في ظل استمرار العدوان الصهيوني على قطاع غزة، حيث يواصل الاحتلال الإسرائيلي ارتكاب المجازر بحق المدنيين الفلسطينيين، ما أثار موجة غضب شعبية في العالم العربي والإسلامي، ودفع فصائل المقاومة في لبنان إلى إعلان تضامنها مع غزة، وسط تحذيرات من توسع دائرة المواجهة.

من جهته، نفى حزب الله عبر بيان مقتضب أن تكون المواقع المستهدفة ذات طابع عسكري، مؤكدًا أن "العدوان الإسرائيلي استهدف مناطق مدنية، ويأتي في سياق سياسة الاحتلال العدوانية التي تهدف إلى جر لبنان إلى حرب مفتوحة". وأضاف البيان أن "المقاومة جاهزة للرد في الوقت والمكان المناسبين".

وقد أثارت هذه التطورات قلقًا دوليًا، حيث دعت الأمم المتحدة إلى ضبط النفس وتجنب التصعيد، فيما عبّرت عدة دول أوروبية عن خشيتها من اندلاع حرب شاملة في المنطقة. وفي المقابل، خرجت مظاهرات شعبية في بيروت وعدة مدن عربية تنديدًا بالعدوان الإسرائيلي، ورفع المتظاهرون شعارات تطالب بوقف جرائم الكيان الصهيوني بحق شعوب المنطقة.

وفي ظل هذا التصعيد، تتزايد الدعوات إلى ضرورة كبح جماح الاحتلال الإسرائيلي، الذي يواصل سياسة العدوان والتوسع، ضاربًا بعرض الحائط كل المواثيق الدولية، ومهددًا الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط.