-
℃ 11 تركيا
-
25 سبتمبر 2025
وزير الخارجية الإسباني: "الأونروا" لاعب لا غنى عنه في خطة اليوم التالي لغزة
التحديات أمام الأونروا
وزير الخارجية الإسباني: "الأونروا" لاعب لا غنى عنه في خطة اليوم التالي لغزة
-
25 سبتمبر 2025, 6:45:06 م
-
416
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
وزير الخارجية الإسباني
محمد خميس
أكد وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس أن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونروا ستلعب دورًا محوريًا في خطة "اليوم التالي" في قطاع غزة، مشددًا على أن الوكالة تمثل عامل استقرار أساسي في المنطقة، وأن أي جهود لإعادة إعمار غزة أو معالجة تداعيات الصراع لا يمكن أن تنجح بدون مشاركتها الفاعلة.
وأشار الوزير الإسباني، في تصريحات رسمية، إلى أن الأونروا ليست مجرد منظمة دولية، بل هي لاعب رئيسي لا غنى عنه في الشرق الأوسط، حيث توفر خدمات حيوية لملايين اللاجئين الفلسطينيين، بما في ذلك التعليم والصحة والمساعدات الإنسانية الأساسية، إضافة إلى برامج التوظيف والتنمية المجتمعية.
دور الأونروا في خطة "اليوم التالي"
تأتي تصريحات الوزير الإسباني في سياق الحديث عن خطة "اليوم التالي"، وهي خطة تهدف إلى إعادة الإعمار في غزة بعد انتهاء العمليات العسكرية، وتأمين حياة كريمة لسكان القطاع الذين يعانون منذ سنوات من الحصار والتوترات المستمرة.
وأوضح ألباريس أن الأونروا ستشارك في جميع مراحل الخطة، بدءًا من تقييم الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية، مرورًا بتقديم الدعم الإنساني العاجل، وانتهاءً بإدارة مشاريع إعادة الإعمار والتنمية المستدامة. وأكد أن الوكالة تمتلك الخبرة والقدرة التنظيمية التي تجعلها المؤهل الأول لضمان استقرار غزة خلال مرحلة ما بعد النزاع.
الأونروا وخدماتها الحيوية
تعمل الأونروا منذ عقود على تقديم خدمات متنوعة للاجئين الفلسطينيين في قطاع غزة، وتشمل هذه الخدمات:
التعليم: إدارة مدارس تقدم التعليم الأساسي والثانوي لأكثر من نصف مليون طالب.
الصحة: تشغيل مستشفيات ومراكز صحية تقدم خدمات طبية متكاملة لللاجئين.
المساعدات الغذائية: توفير الدعم الغذائي للآلاف من الأسر المحتاجة شهريًا.
دعم البنية التحتية: مشاريع لتحسين المياه والكهرباء والصرف الصحي في المخيمات والمناطق المتضررة.
وأكد ألباريس أن استمرار دعم الأونروا في هذه المجالات يعد ضمانة لنجاح خطة إعادة الإعمار، ويعزز من قدرة المجتمع الدولي على مواجهة الأزمات الإنسانية في غزة بشكل فعال.
الدعم الإسباني والدولي للأونروا
أوضح وزير الخارجية الإسباني أن بلاده تدعم بشكل كامل دور الأونروا في غزة، مشددًا على أهمية تعزيز التنسيق بين الوكالة والدول المانحة لضمان تقديم الدعم اللازم بشكل سريع وفعال.
وأشار ألباريس إلى أن الدعم الدولي للأونروا يجب أن يكون مستمرًا ومتناميًا، خاصة في ظل التحديات الكبيرة التي تواجه الوكالة نتيجة النزاعات المتكررة والحصار المفروض على قطاع غزة. وأكد أن إسبانيا ستستمر في الضغط على المجتمع الدولي لضمان تمويل مشاريع الوكالة وتنفيذ برامجها الإنسانية والتنموية.
أهمية خطة "اليوم التالي"
تشمل خطة "اليوم التالي" عدة محاور تهدف إلى استعادة الحياة الطبيعية في غزة بعد انتهاء الصراع، منها:
إعادة بناء المنازل والمرافق العامة التي دُمرت خلال العمليات العسكرية.
توفير المساعدات الإنسانية الطارئة للمتضررين، بما في ذلك الغذاء والدواء والخدمات الصحية.
دعم الاقتصاد المحلي وتشجيع المشاريع الصغيرة والمتوسطة لتوفير فرص عمل.
تعزيز التعليم والخدمات الاجتماعية لضمان استقرار المجتمع على المدى الطويل.
وأكد الوزير الإسباني أن الأونروا ستكون شريكًا أساسيًا في تنفيذ هذه المحاور، نظرًا لخبرتها الطويلة في إدارة المشاريع الإنسانية والتنموية في غزة.
التحديات أمام الأونروا
رغم الدور الحيوي للأونروا، تواجه الوكالة تحديات كبيرة تشمل:
نقص التمويل: الاعتماد على المساعدات الدولية يجعل الوكالة عرضة لتقلبات التمويل.
الوضع الأمني والسياسي: استمرار النزاعات يعرقل تنفيذ المشاريع بشكل سلس.
الحصار على غزة: القيود المفروضة على دخول المواد الخام والمعدات تؤثر على سرعة إعادة الإعمار.
وأكد ألباريس أن هذه التحديات يمكن تجاوزها بالتنسيق الدولي والدعم المستمر، مشددًا على أن الفشل في دعم الأونروا سيؤدي إلى تأخير كبير في إعادة إعمار غزة وتفاقم الأوضاع الإنسانية.
الرسالة الإنسانية والسياسية
أشار الوزير الإسباني إلى أن دعم الأونروا لا يقتصر على الجانب الإنساني فقط، بل يحمل أبعادًا سياسية واستراتيجية، حيث يمثل نجاح الوكالة في إدارة الأزمات ضمانًا لاستقرار المنطقة بأكملها، ويساهم في الحد من التوترات والتصعيد بين الأطراف المختلفة.
وأكد أن استمرار وجود الأونروا ونجاح خطتها في غزة يعكس التزام المجتمع الدولي بحقوق اللاجئين الفلسطينيين وضرورة ضمان حياتهم الكريمة، مشددًا على أن أي جهود لإعادة الإعمار أو التنمية دون مشاركة الوكالة ستكون غير مكتملة وغير فعالة.








