تكبير الخط تصغير الخط

كتبت/ غدير خالد

وصل وزير الخارجية الألماني، يوهان فاديفول، اليوم الخميس إلى تل أبيب قادمًا من القدس، في زيارة رسمية إلى إسرائيل تستمر ليومين، يجري خلالها محادثات مع عدد من كبار المسؤولين في الكيان الصهيوني، بينهم وزير الخارجية جدعون ساعر، ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، والرئيس إسحق هرتسوج.

وتأتي زيارة فاديفول في ظل تصاعد العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، حيث تواصل قوات الاحتلال شن غارات جوية مكثفة على مناطق مدنية، ما أدى إلى سقوط آلاف الضحايا من المدنيين، بينهم نساء وأطفال، وسط تنديد دولي متزايد بسياسات الكيان الصهيوني تجاه الفلسطينيين.

وبحسب بيان صادر عن وزارة الخارجية الألمانية، فإن المحادثات ستتناول "سبل التهدئة في المنطقة، وتعزيز التعاون الثنائي، إضافة إلى مناقشة الوضع الإنساني في غزة"، مشيرًا إلى أن الوزير فاديفول سيؤكد خلال لقاءاته على "ضرورة احترام القانون الدولي الإنساني، وضمان حماية المدنيين في مناطق النزاع".

وفي تصريحات أدلى بها قبيل مغادرته القدس، قال فاديفول إن "استمرار الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية، وسياسات الحصار والعدوان، لا يمكن أن تؤدي إلى سلام دائم"، مضيفًا أن "ألمانيا تدعم حل الدولتين، وترى أن إنهاء الاحتلال هو السبيل الوحيد لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة".

من جهته، رحب وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر بزيارة فاديفول، معتبرًا أنها "تعكس متانة العلاقات بين إسرائيل وألمانيا"، لكنه شدد على أن "العمليات العسكرية في غزة تأتي في إطار الدفاع عن النفس"، وهو ما رفضته منظمات حقوقية دولية، مؤكدة أن ما يجري في القطاع يمثل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي.

وتأتي هذه الزيارة في وقت حساس، حيث تتزايد الضغوط الدولية على الكيان الصهيوني لوقف عدوانه على غزة، وفتح ممرات آمنة لإيصال المساعدات الإنسانية، وسط تحذيرات من كارثة إنسانية وشيكة تهدد أكثر من مليوني فلسطيني يعيشون تحت الحصار منذ سنوات.