تكبير الخط تصغير الخط

محمد خميس

في إطار جهودها المستمرة لحفظ الأمن والاستقرار داخل المجتمع الفلسطيني، أعلنت وحدة "رادع"، الجناح الميداني لأمن المقاومة في قطاع غزة، يوم الأحد، عن تنفيذ عملية أمنية ليلية ناجحة في المنطقة الوسطى من القطاع، شملت محيط النصيرات والبريج، وأسفرت عن نتائج ميدانية هامة في مواجهة الفوضى والاعتداءات على الممتلكات العامة والمساعدات الإنسانية.

عملية خاطفة استهدفت أوكارًا مشتبه بها

ووفقًا للبيان الرسمي الصادر عن الوحدة، فقد نُفّذت العملية خلال ساعات الليل، واشتملت على سلسلة مداهمات خاطفة استهدفت مواقع يُشتبه باستخدامها كمخابئ أو أوكار لأعمال إجرامية. وأسفرت الحملة الأمنية عن:

ضبط أدوات تُستخدم في ارتكاب جرائم متنوعة

مصادرة مركبة استخدمت في توزيع مواد منهوبة

اعتقال عنصر متورط في عمليات نهب مساعدات إنسانية

وتعكس هذه النتائج يقظة الأجهزة الأمنية وسرعة استجابتها لأي تهديدات تمس أمن المواطنين أو تعبث بالمقدرات الإنسانية.

"رادع": الردع مستمر والرقابة قائمة

وأكدت وحدة "رادع" في بيانها أن الردع مستمر ولن يتوقف، وأن جميع الأوكار المشبوهة تحت الرقابة الدقيقة. كما وجهت رسالة طمأنة إلى المواطنين مفادها أن الأجهزة الأمنية تواصل عملها بشكل متواصل، بهدف:

ضمان حماية المجتمع

ضبط المتجاوزين والخارجين عن القانون

تعزيز بيئة آمنة ومستقرة في ظل الظروف الاستثنائية التي يمر بها قطاع غزة

في ظل العدوان: الأمن الداخلي جبهة موازية

تأتي هذه التحركات الأمنية في وقت يتعرض فيه قطاع غزة لعدوان إسرائيلي متواصل منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، مدعومًا دعمًا مطلقًا من الإدارة الأمريكية. وقد أدى هذا العدوان إلى:

أكثر من 196 ألف شهيد وجريح، غالبيتهم من النساء والأطفال

أكثر من 10 آلاف مفقود لا يزال مصيرهم مجهولًا

نزوح مئات الآلاف وسط أوضاع إنسانية كارثية

وفي ظل هذا التصعيد، تؤدي الأجهزة الأمنية في غزة دورًا مضاعفًا، إذ تسعى إلى منع الفوضى، وحماية الجبهة الداخلية، وتأمين الاستقرار الداخلي في مواجهة محاولات التخريب أو الاستغلال.

خلاصة: جهود أمنية لحماية النسيج المجتمعي

تؤكد العملية الأمنية التي نفذتها وحدة "رادع" أن حماية المجتمع الفلسطيني لا تقل أهمية عن مقاومة الاحتلال، وأنه رغم القصف والحصار، فإن المقاومة بكل أذرعها مستمرة في فرض النظام وملاحقة المعتدين على حقوق الناس وكرامتهم.