دعم غير مباشر: السلاح والغطاء السياسي

هل تدخل أميركا على خط المواجهة في الحرب بين إيران وإسرائيل؟

profile
  • clock 14 يونيو 2025, 5:37:58 م
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01
تعبيرية

محمد خميس

مع اشتداد التصعيد بين إيران وإسرائيل، وارتفاع وتيرة الضربات المتبادلة، تتجه الأنظار نحو الولايات المتحدة الأمريكية، القوة الدولية الأكثر تأثيرًا في المنطقة، لمعرفة ما إذا كانت ستنخرط بشكل مباشر في المواجهة أو تكتفي بالدعم غير المعلن لإسرائيل.

دعم غير مباشر: السلاح والغطاء السياسي

حتى اللحظة، تقتصر التحركات الأمريكية على تقديم الدعم العسكري واللوجستي لإسرائيل، إلى جانب الغطاء السياسي الكامل في المحافل الدولية. وتستمر واشنطن بتزويد إسرائيل بأنظمة دفاعية متطورة، بما في ذلك منظومات اعتراض صواريخ متقدمة، فضلًا عن تبادل المعلومات الاستخباراتية الحساسة.

قواعد الاشتباك الأميركية: الحذر أولًا

ورغم هذا الدعم، تظهر واشنطن حذرًا واضحًا من الانجرار إلى مواجهة شاملة في الشرق الأوسط، خاصة مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية الأميركية. إذ تدرك الإدارة الأمريكية أن دخولها في حرب مباشرة مع إيران قد يشعل صراعًا إقليميًا مفتوحًا يتعدى حدود إسرائيل ويستهدف قواعدها ومصالحها في دول الخليج والعراق وسوريا.

تهديدات إيران: المصالح الأميركية ليست بمنأى

من جانبها، وجّهت إيران رسائل مباشرة وغير مباشرة تُحذر من أن أي تدخل أمريكي مباشر سيُقابل باستهداف مصالح واشنطن في المنطقة، سواء عبر الحرس الثوري أو الأذرع العسكرية المتحالفة مع طهران، مثل حزب الله أو الحشد الشعبي أو أنصار الله.

السيناريو الأقرب: تصعيد مضبوط لا مواجهة مفتوحة

بحسب المحللين، فإن السيناريو الأقرب هو استمرار واشنطن في الانخراط غير المباشر في الصراع، من خلال الدعم الاستخباراتي والعسكري، دون الدخول في مواجهة عسكرية علنية. وهذا ما يفسر وجود تحركات بحرية وجوية أمريكية قرب السواحل الإيرانية كإجراء ردعي، وليس تمهيدًا لعملية هجومية.

أميركا لاعب أساسي لكنها تحاول البقاء خلف الكواليس

في المجمل، تبدو الولايات المتحدة حاضرة بقوة في الكواليس العسكرية والسياسية للحرب بين إيران وإسرائيل، لكنها تحرص على تفادي التصعيد المباشر، حفاظًا على توازن مصالحها في المنطقة. غير أن أي تطور كبير في حجم الضربات أو استهداف مباشر لمصالحها قد يُجبرها على إعادة النظر في قواعد الاشتباك.

التعليقات (0)