-
℃ 11 تركيا
-
16 يونيو 2025
هآرتس تكشف: انتحار عشرات الجنود الإسرائيليين وارتفاع مقلق في الاضطرابات النفسية منذ بدء العدوان
35 جندياً انتحروا خلال 2024 وسط تكتم رسمي
هآرتس تكشف: انتحار عشرات الجنود الإسرائيليين وارتفاع مقلق في الاضطرابات النفسية منذ بدء العدوان
-
18 مايو 2025, 1:11:45 م
-
412
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
جنود الاحتلال
في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وتزايد الضغوط النفسية الناتجة عن القتال والمعاناة الميدانية، كشفت صحيفة هآرتس الإسرائيلية، اليوم الأحد، عن معطيات صادمة تتعلق بحالات الانتحار والاضطرابات النفسية التي تضرب صفوف جيش الاحتلال، وسط تعتيم رسمي متعمد من المؤسسة العسكرية.
35 جندياً انتحروا خلال 2024 وسط تكتم رسمي
بحسب ما نقلته هآرتس عن مصادر عسكرية مطلعة، فقد أقدم 35 جندياً إسرائيلياً على الانتحار منذ بداية العدوان على غزة وحتى نهاية عام 2024، في مؤشر خطير يعكس عمق الأزمة النفسية داخل الجيش.
ورغم خطورة هذه الأرقام، يواصل جيش الاحتلال رفض الكشف عن العدد الدقيق للمنتحرين خلال العام، في حين أشارت الصحيفة إلى أن عدداً كبيراً من المنتحرين تم دفنهم بصمت، دون تنظيم مراسم عسكرية أو إصدار بيانات رسمية بشأن وفاتهم.
أكثر من 9 آلاف جندي يتلقون علاجًا نفسيًا
في سياق متصل، يعاني آلاف الجنود، خصوصاً من قوات الاحتياط، من اضطرابات نفسية حادة نتيجة مشاركتهم في العمليات العسكرية المتواصلة على أرض غزة.
ووفقًا لتقرير هآرتس، فإن عدد الجنود الذين تلقوا علاجات نفسية منذ بداية الحرب تجاوز 9 آلاف جندي. وعلى الرغم من ذلك، يستمر الجيش في استدعاء هؤلاء الجنود للخدمة نظراً لما يعانيه من نقص حاد في القوى البشرية، ما يزيد من تفاقم الأزمة.
ضباط يعترفون: نتجنب التدقيق النفسي كي لا نخسر الجنود
تعززت خطورة الوضع بتصريحات لأحد الضباط في الجيش الإسرائيلي، نقلتها الصحيفة، جاء فيها:"نحن نتجنب التدقيق في الحالة النفسية للجنود خوفاً من أن نخسر المزيد من العناصر ونُترك من دون قوات كافية".
هذه الشهادة تكشف عن سياسة ممنهجة لتجاهل الأعراض النفسية التي يعاني منها الجنود، وتفضيل الاستمرار في الزجّ بهم في جبهات القتال على حساب سلامتهم النفسية والجسدية.
انتحارات جديدة في 2025 ومخاوف من تصاعد الأزمة
وفي مؤشر ينذر باستمرار الأزمة، أكدت مصادر عسكرية أن سبعة جنود على الأقل انتحروا منذ بداية عام 2025، وسط قناعة متزايدة داخل المؤسسة العسكرية بأن استمرار الحرب هو السبب الرئيسي في تصاعد هذه الظاهرة، التي باتت تُهدد التماسك الداخلي لوحدات الجيش الإسرائيلي.
الحرب على غزة مستمرة رغم التهدئة السابقة
وكان الاحتلال الإسرائيلي قد استأنف عدوانه الشامل على قطاع غزة فجر 18 مارس/آذار 2025، بعد توقف دام شهرين بموجب اتفاق وقف إطلاق نار دخل حيز التنفيذ في 19 يناير/كانون الثاني الماضي، إلا أن إسرائيل خرقت بنود الاتفاق مراراً طوال فترة التهدئة، ما أدى إلى انهيار الاتفاق وتجدد الهجمات بشكل أكثر عنفًا.
دعم دولي للإبادة الجماعية في غزة
تجدر الإشارة إلى أن العدوان الإسرائيلي على غزة، المستمر منذ 7 أكتوبر 2023، يتم بدعم أمريكي وأوروبي مباشر، وقد أسفر حتى الآن عن استشهاد وإصابة أكثر من 173 ألف فلسطيني، معظمهم من النساء والأطفال، إلى جانب أكثر من 14 ألف مفقود لا يزال مصيرهم مجهولاً.
أزمة نفسية داخلية قد تُفجّر الجيش من الداخل
تشير هذه المعطيات إلى أن جيش الاحتلال لا يُواجه فقط مقاومة شرسة على الأرض، بل يعاني أيضاً من تفكك داخلي صامت ناجم عن الأعباء النفسية المتراكمة، وهو ما قد يُشكّل في المستقبل القريب تهديداً استراتيجياً لبنية الجيش واستمرارية عملياته، في حال استمرار تجاهل الأزمة وتكتم القيادة العسكرية عليها.










