نتنياهو يُرجئ قرار التحرك العسكري في غزة وسط خلافات داخلية وتعثر المفاوضات

profile
  • clock 2 أغسطس 2025, 7:50:16 ص
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

متابعة: عمرو المصري

كشف مصدر مطّلع لقناة CNN، الجمعة، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قرّر تأجيل اتخاذ قرار بشأن الخطوة العسكرية المقبلة في غزة، في حال لم توافق حركة حماس على اتفاق لوقف إطلاق النار. ووفقًا للمصدر، فإن القرار لن يُتخذ هذا الأسبوع كما كان متوقعًا.

ويأتي هذا التطور وسط خلافات داخلية متصاعدة داخل الحكومة الإسرائيلية بشأن المسار المفضل في قطاع غزة. وبحسب المصدر، فإن أحد السيناريوهات المطروحة في حال فشل التوصل إلى اتفاق، يتمثل في تطويق مدينة غزة ومراكز سكانية أخرى، فيما يُناقَش خيار آخر أكثر تشددًا يتمثل في "احتلال" المدينة بالكامل. وقد أبدى وزراء مختلفون تأييدهم لخطط متباينة، ما يُعقّد من مهمة اتخاذ قرار موحّد.

وكان مسؤول إسرائيلي بارز قد صرّح، الخميس، بأن إسرائيل والولايات المتحدة تعملان على بلورة تفاهم جديد بشأن غزة، وذلك عقب انسحاب حماس، حسب زعم تقرير “CNN”، من مفاوضات وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى. وأضاف المسؤول أن إسرائيل وواشنطن ستعملان في الوقت نفسه على زيادة حجم المساعدات الإنسانية لغزة، مع مواصلة العمليات العسكرية.

وفي المقابل، أكدت حماس يوم الخميس التزامها بمواصلة المفاوضات من أجل التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار وانسحاب كامل للقوات الإسرائيلية من قطاع غزة، لكنها شدّدت على أن تحسين الظروف الإنسانية في القطاع يُعدّ شرطًا أساسيًا للعودة إلى المفاوضات.

وقال باسم نعيم، عضو المكتب السياسي لحماس، في حديث مع CNN:

"من الضروري تحسين الوضع الإنساني الكارثي بشكل ملموس، والحصول على رد مكتوب من العدو بشأن ردّنا. وهذا شرط لاستئناف المفاوضات".

وفي بيان منفصل، أعلنت حماس أنها مستعدة للعودة الفورية إلى المفاوضات بمجرد وصول المساعدات إلى مستحقيها، وإنهاء المجاعة والأزمة الإنسانية في غزة. وأكد البيان أن

"الاستمرار في المفاوضات في ظلّ الجوع يفقدها مضمونها وفعاليتها".

وكانت CNN قد أشارت في وقت سابق إلى أن حماس تُفكر في تشديد موقفها التفاوضي. وقال محمود مرداوي، أحد قياديي الحركة، الأربعاء، إنه

"لا جدوى من مواصلة التفاوض طالما أن المجاعة مستمرة في غزة".

تأتي هذه التطورات وسط وضع إنساني كارثي في القطاع، حيث يحذّر مسؤولو الصحة الدوليون من مجاعة وشيكة، فيما يُحرم نحو 2.1 مليون نسمة – هم إجمالي سكان غزة – من الأمن الغذائي، وفقًا للأمم المتحدة. وتفيد وزارة الصحة في غزة بأن 900 ألف طفل يعانون من الجوع، و70 ألفًا تظهر عليهم أعراض سوء تغذية حاد.

التعليقات (0)