تكبير الخط تصغير الخط

كتبت/ غدير خالد

أعلن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أن إسرائيل قامت بتنشيط بعض الجماعات المسلحة داخل قطاع غزة بهدف القتال ضد حركة حماس، في خطوة تؤكد التدخل المباشر في المشهد الداخلي الفلسطيني.

وجاء هذا التصريح في ظل التصعيد المستمر الذي تشهده غزة، حيث تخوض إسرائيل عمليات عسكرية واسعة ضد المقاومة الفلسطينية، وسط استمرار القصف الذي أدى إلى سقوط عدد كبير من الضحايا المدنيين وتدمير البنية التحتية.

تحركات إسرائيلية لإحداث انقسام داخلي

بحسب تصريحات نتنياهو، فإن إسرائيل تعمل على دعم مجموعات مسلحة في غزة لمواجهة حماس، وهو ما يراه مراقبون محاولة لإضعاف الحركة وإحداث شرخ داخلي بين الفصائل الفلسطينية، في إطار استراتيجية طويلة الأمد تهدف إلى تفكيك المقاومة.

ويرى محللون أن هذه الخطوة تأتي ضمن سياسات الاحتلال الإسرائيلي المستمرة لتأجيج الصراعات الداخلية، الأمر الذي يساهم في زيادة حالة عدم الاستقرار داخل القطاع، خاصة مع استمرار العدوان والحصار المفروض منذ سنوات.

ردود الفعل والموقف الفلسطيني

لم يصدر أي تعليق رسمي من حركة حماس حتى اللحظة، غير أن مصادر فلسطينية أكدت أن محاولات الاحتلال لتغيير موازين القوى داخل غزة لن تؤثر على وحدة المقاومة، مشددة على أن الشعب الفلسطيني واعٍ لهذه الاستراتيجيات ولن يسمح بتفكيك جبهته الداخلية.

على الصعيد الدولي، أثارت تصريحات نتنياهو موجة انتقادات، حيث اعتبرتها بعض الأطراف انتهاكًا صارخًا للقوانين الدولية، مما يعكس السياسة الإسرائيلية في التدخل المباشر لزعزعة الاستقرار داخل الأراضي المحتلة.