تكبير الخط تصغير الخط

كتبت/ غدير خالد

كشفت وسائل إعلام عبرية، نقلًا عن مصدر مطّلع، أن رئيس وزراء الكيان الصهيوني بنيامين نتنياهو، أكد خلال جلسة مغلقة للمجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية والسياسية (الكابينت)، أنه "لن يتنازل عن هدف القضاء على حركة حماس"، في إشارة واضحة إلى استمرار العدوان على قطاع غزة، رغم الضغوط الدولية والتكلفة المتصاعدة للحرب.

نتنياهو: لا وقف للعدوان قبل تحقيق الهدف

بحسب المصدر، شدد نتنياهو خلال الجلسة على أن "القضاء على حماس ليس مجرد هدف عسكري، بل هو التزام وطني وأمني لا يمكن التراجع عنه"، مضيفًا أن أي اتفاق تهدئة لا يتضمن تفكيك البنية العسكرية والسياسية للحركة سيكون مرفوضًا من قبله.

ويأتي هذا التصريح في وقت تتزايد فيه الدعوات داخل الكيان الصهيوني لإعادة تقييم أهداف الحرب، بعد الخسائر الكبيرة التي تكبدها الجيش، والضغوط المتزايدة من عائلات الجنود الأسرى والمفقودين.

استمرار العدوان الصهيوني رغم الكلفة الباهظة

تصريحات نتنياهو تعكس إصرار حكومة الاحتلال على مواصلة العدوان على قطاع غزة، الذي دخل شهره العاشر، وأسفر حتى الآن عن استشهاد أكثر من 57 ألف فلسطيني، معظمهم من المدنيين، وتدمير واسع للبنية التحتية في القطاع المحاصر.

ورغم فشل جيش الاحتلال في تحقيق "الحسم العسكري"، لا تزال العمليات العسكرية مستمرة، وسط مقاومة شرسة من الفصائل الفلسطينية، وعلى رأسها كتائب القسام، التي تواصل تنفيذ عمليات نوعية ضد القوات المتوغلة.

انقسام داخلي في الكيان الصهيوني حول جدوى الحرب

تصريحات نتنياهو أثارت جدلًا واسعًا داخل الأوساط السياسية والعسكرية في الكيان الصهيوني، حيث يرى بعض القادة أن الإصرار على "القضاء على حماس" هدف غير واقعي، ويطيل أمد الحرب دون أفق سياسي واضح. كما حذرت تقارير أمنية من أن استمرار العدوان قد يؤدي إلى انفجار الأوضاع في الضفة الغربية ولبنان، ويدفع المنطقة نحو تصعيد إقليمي أوسع.

المجتمع الدولي يطالب بوقف العدوان

في المقابل، تتزايد الضغوط الدولية على حكومة الاحتلال لوقف الحرب، وسط إدانات متكررة للجرائم المرتكبة بحق المدنيين في غزة. وتطالب منظمات حقوقية بفتح تحقيقات دولية في الانتهاكات، وفرض عقوبات على قادة الكيان الصهيوني المتورطين في جرائم الحرب.