تكبير الخط تصغير الخط

كتبت/ غدير خالد

أكد رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الثلاثاء، أن ما يُعرف بـ"الصفقة الجزئية" باتت من الماضي، مشيراً إلى أن محاولات التوصل إليها باءت بالفشل بسبب ما وصفه بـ"الخداع" من الطرف الآخر. وأضاف أن استعادة الأسرى يجب أن تتم ضمن إنهاء الحرب وبشروط يحددها هو شخصياً، رغم وجود تحفظات من أطراف سياسية مختلفة.

نتنياهو: أنا صاحب القرار وكل خطواتي كانت صحيحة

في حديثه، شدد نتنياهو على أنه يتحمل المسؤولية الكاملة عن القرارات المتعلقة بالحرب والصفقات، قائلاً:

"أنا من يقرر، وكل قرار اتخذته كان صحيحاً، رغم التحفظات من اليسار واليمين".

وأضاف أن استعادة الأسرى لن تكون جزءاً من صفقة جزئية، بل ضمن رؤية شاملة لإنهاء العدوان على غزة، وفق شروط يراها مناسبة لتحقيق أهداف الكيان الصهيوني.

وتأتي هذه التصريحات في ظل استمرار العمليات العسكرية في قطاع غزة، وسط انتقادات داخلية وخارجية بشأن إدارة الحرب وتداعياتها الإنسانية والسياسية.

 استمرار المهام ورفض التراجع

نتنياهو أشار إلى أنه لا ينوي التراجع عن منصبه في الوقت الراهن، قائلاً:

"عندما أرى أنني أنجزت كل ما علي إنجازه وما زال لدي الكثير من المهام فسأستمر".

وأكد أن الشعب الإسرائيلي منحه الثقة لمواصلة قيادة الكيان الصهيوني في هذه المرحلة الحرجة، مشدداً على أن الأمن والاستقرار والسلام لا يمكن تحقيقها إلا من خلال رؤيته السياسية والأمنية.

ردود فعل متباينة داخل الكيان الصهيوني

تصريحات نتنياهو أثارت ردود فعل متباينة داخل الكيان الصهيوني، حيث عبّر بعض السياسيين عن قلقهم من استمرار الحرب دون أفق سياسي واضح، بينما أيد آخرون موقفه باعتباره "حازماً" في مواجهة التحديات الأمنية.

في المقابل، دعت منظمات حقوقية إلى إعادة النظر في السياسات العسكرية التي أدت إلى تصعيد العدوان على غزة، محذرة من تداعيات إنسانية خطيرة.

مستقبل الصفقة والقيادة في ظل استمرار العدوان

تأتي تصريحات نتنياهو لتغلق الباب أمام أي صفقة جزئية محتملة، وتؤكد استمرار النهج العسكري في التعامل مع ملف الأسرى والحرب على غزة. وبينما تتصاعد الدعوات الدولية لوقف العدوان، يتمسك رئيس حكومة الاحتلال بموقفه، في مشهد يعكس تعقيدات المشهد السياسي والأمني داخل الكيان الصهيوني.

وفي ختام تصريحه، قال نتنياهو:

"الشعب الإسرائيلي قرر أن بإمكاني حالياً أن أحقق الأمن والاستقرار والسلام، وسأواصل مهمتي حتى النهاية".