-
℃ 11 تركيا
-
14 يونيو 2025
منظمات الأمم المتحدة والإغاثة ترفض خطة إسرائيلية أمريكية لتوزيع المساعدات في غزة
أزمة إنسانية خانقة في غزة
منظمات الأمم المتحدة والإغاثة ترفض خطة إسرائيلية أمريكية لتوزيع المساعدات في غزة
-
5 مايو 2025, 4:39:55 م
-
416
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
تعبيرية
رفضت منظمات الأمم المتحدة وكبرى المنظمات الإنسانية الدولية بشكل قاطع خطة إسرائيلية أمريكية تهدف إلى استئناف توصيل المساعدات إلى قطاع غزة عبر آلية جديدة تُدار دوليًا، معتبرةً أنها تنتهك المبادئ الإنسانية الأساسية وتُستخدم كوسيلة ضغط سياسي في إطار الاستراتيجية العسكرية الإسرائيلية.
خلفية الخطة: محاولة للالتفاف على حماس
بحسب تقرير نشره موقع Axios الأمريكي، فإن الولايات المتحدة وإسرائيل، بالتعاون مع ممثلين عن مؤسسة دولية جديدة، باتوا على وشك التوصل إلى اتفاق لإيصال المساعدات الإنسانية إلى الفلسطينيين في غزة، مع ضمان ألا تصل إلى حركة حماس.
وتنص الخطة على إنشاء مجمعات خاصة في بعض مناطق غزة، تُدار من قبل جهات دولية مدعومة من دول ومؤسسات خيرية، على أن يسمح للفلسطينيين بالدخول إلى هذه المجمعات مرة واحدة في الأسبوع للحصول على حزمة مساعدات تكفي الأسرة لسبعة أيام.
أزمة إنسانية خانقة في غزة
يأتي هذا المخطط في أعقاب قرار إسرائيل في أوائل مارس الماضي بمنع دخول جميع أنواع المساعدات الإنسانية إلى غزة، بما في ذلك الغذاء، ما دفع سكان القطاع، البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة، إلى حافة المجاعة.
وتفاقمت الكارثة عقب استئناف الجيش الإسرائيلي هجماته المكثفة، والتي أنهت اتفاق التهدئة الذي استمر 8 أسابيع، وأسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 2600 فلسطيني منذ ذلك الحين.
رفض أممي جماعي: الخطة تُعرّض المدنيين للخطر
في بيان مشترك صدر يوم الأحد، أكدت جميع منظمات الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية العاملة في غزة أن الخطة المطروحة غير مقبولة، مشيرةً إلى أنها لن تتيح إيصال المساعدات إلى "الأشخاص الأقل قدرة على التنقل والأكثر عرضة للخطر".
وأوضح البيان أن الخطة "تنتهك المبادئ الإنسانية الأساسية، وتبدو وكأنها تهدف إلى استخدام السيطرة على المواد الأساسية كأداة ضغط ضمن استراتيجية عسكرية".
وأضاف البيان: "هذه الخطة خطيرة، إذ تدفع المدنيين إلى دخول مناطق عسكرية من أجل الحصول على الغذاء، مما يُعرّض حياتهم للخطر، بما في ذلك حياة العاملين في المجال الإنساني، وتكرّس في الوقت ذاته التهجير القسري".
الأمم المتحدة: لا مشاركة في مخطط يخرق الحياد
وأكد الأمين العام للأمم المتحدة ومنسق الإغاثة الطارئة، أن المنظمة الدولية لن تشارك في أي خطة لا تلتزم بـ"مبادئ الإنسانية والحياد والاستقلالية والموضوعية".
ووفق البيان، فإن الهدف الحقيقي للخطة يتمثل في "تفكيك نظام توزيع المساعدات التابع للأمم المتحدة واستبداله بآلية تسيطر عليها القوات الإسرائيلية".
حماس: نرفض الابتزاز السياسي بالمساعدات
من جهتها، أعلنت حركة حماس رفضها المطلق لاستخدام المساعدات الإنسانية كأداة للابتزاز السياسي، مجددة دعمها الكامل لموقف الأمم المتحدة الرافض لأي ترتيبات تخرق المبادئ الإنسانية.
وفي بيان صدر يوم الإثنين، وصفت الحركة الخطة الإسرائيلية بأنها "خرق واضح للقانون الدولي ومحاولة للتهرب من مسؤوليات الاحتلال".
وأضافت حماس: "نرفض استخدام المساعدات وسيلةً للضغط السياسي، ونؤكد أن الحصار المستمر ومنع توزيع المساعدات يكشف عن نية الاحتلال في خلق مجاعة داخل غزة".
توتر دولي متصاعد وسط أزمة إنسانية غير مسبوقة
في ظل هذا التصعيد الإنساني والسياسي، تتزايد الأصوات المطالبة بتدخل دولي عاجل لإعادة فتح المعابر وضمان وصول المساعدات إلى جميع سكان القطاع دون قيود أو تدخلات سياسية، وسط تحذيرات من تفاقم المجاعة وانتشار الأمراض، ما لم تُرفع القيود فورًا.









