تكبير الخط تصغير الخط

محمد خميس

في خضم العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة، أطلقت منصة "الحارس" الأمنية تحذيرًا عاجلًا يوم الأحد، بشأن رسائل نصية قصيرة (SMS) مشبوهة وصلت إلى عدد من الأطباء في مستشفى ناصر بمدينة خان يونس، إضافة إلى مواطنين آخرين في المنطقة.

تواصل مزعوم من ضباط استخبارات الاحتلال

وبحسب المنصة، فإن هذه الرسائل تُظهر تواصلاً مباشرًا من ضباط في مخابرات الاحتلال الإسرائيلي، يتخذ طابعًا ودّيًا زائفًا. وتدّعي تلك الرسائل امتلاك معلومات طبية تخص أسرى الاحتلال الإسرائيلي، وتحاول استدراج المتلقين للتواصل عبر تطبيق "واتساب".

وتؤكد "الحارس" أن الهدف من هذه المحاولات هو اختراق الجبهة الداخلية الفلسطينية واستغلال الأوضاع الإنسانية والطبية الحساسة، لأغراض أمنية خطيرة، قد تصل إلى محاولة تجنيد الأفراد أو جمع معلومات استخبارية حساسة.

دعوة لليقظة وعدم التفاعل

وشددت المنصة على أهمية عدم التفاعل مع هذه الرسائل بأي شكل من الأشكال، سواء بالرد أو إعادة الإرسال، محذّرة من أن نشر صور الرسائل أو أرقام المرسلين يُعد مخالفة أمنية خطيرة، وقد يُعرّض من يقوم بها للمساءلة القانونية.

ودعت "الحارس" المواطنين والأطباء في خان يونس وكافة أنحاء القطاع إلى الإبلاغ الفوري عن أي رسائل مشابهة تصلهم، معتبرة أن "الحذر واجب، والتبليغ أمانة"، في ظل هذه المرحلة الحساسة التي يعيشها الشعب الفلسطيني.

تهديد أمني في خضم الإبادة الجماعية

يأتي هذا التحذير في وقت تواصل فيه قوات الاحتلال الإسرائيلي، بدعم أمريكي مطلق، ارتكاب جرائم إبادة جماعية في قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023. وقد أسفر العدوان عن استشهاد وإصابة أكثر من 196 ألف فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، إلى جانب ما يزيد على 10 آلاف مفقود ومئات آلاف النازحين.

وفي هذا السياق، شددت "الحارس" على أن أي تهاون في التعامل مع هذا النوع من الرسائل الإلكترونية قد يُستخدم كوسيلة لزعزعة الأمن الداخلي وإضعاف وحدة الصف الفلسطيني.