تحركات دبلوماسية لوقف العدوان

ملك الأردن: نواصل دعم سكان غزة ونسعى لإنهاء الحرب عبر جهود دبلوماسية مكثفة

profile
  • clock 30 يوليو 2025, 2:37:09 م
  • eye 419
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01
ملك الأردن

محمد خميس

في ظل تفاقم الأزمة الإنسانية في قطاع غزة واستمرار العدوان الإسرائيلي الذي دخل شهره العاشر، جدّد ملك الأردن عبد الله الثاني موقف بلاده الثابت والداعم للشعب الفلسطيني، مؤكدًا أن المملكة ستواصل تقديم كل ما تستطيع من مساعدات ودعم إنساني لإنهاء معاناة سكان القطاع.

وفي تصريحات عاجلة، شدد الملك على أن الجهود الأردنية لن تتوقف عند الجانب الإغاثي فقط، بل تشمل أيضًا تحركات دبلوماسية مكثفة مع الشركاء الدوليين والإقليميين، بهدف وقف الحرب على غزة والتوصل إلى حل عادل وشامل ينهي دوامة العنف والدمار.

دعم إنساني مستمر رغم التحديات

وقال ملك الأردن إن المملكة ستبقى ملتزمة بواجبها الأخلاقي والإنساني تجاه الشعب الفلسطيني، لا سيما في ظل الظروف الكارثية التي يعيشها أهالي غزة. وأكد أن المساعدات الأردنية مستمرة سواء عبر القوافل البرية أو الإنزالات الجوية أو المساعدات الطبية والغذائية، بالتنسيق مع منظمات دولية وهيئات أممية.

وكان الأردن قد أطلق منذ بداية الحرب سلسلة من الجسور الإغاثية إلى قطاع غزة، بالتعاون مع الهلال الأحمر الأردني ووكالة الأونروا، في محاولة لتخفيف حدة الأزمة التي يعاني منها أكثر من 2 مليون فلسطيني يعيشون تحت الحصار والنار.

تحركات دبلوماسية لوقف العدوان

وأشار الملك عبد الله إلى أن الأردن يقوم حاليًا بـ"جهود دبلوماسية مكثفة مع شركائه الدوليين"، في مسعى حقيقي لإيجاد حلول سياسية توقف العدوان الإسرائيلي، وتعيد إحياء عملية السلام بناءً على حل الدولتين وقرارات الشرعية الدولية.

وأكد أن استمرار العدوان يشكل تهديدًا مباشرًا لأمن واستقرار المنطقة بأكملها، مشددًا على ضرورة أن يتحمل المجتمع الدولي مسؤوليته الأخلاقية والقانونية في وقف الجرائم التي تُرتكب بحق المدنيين في غزة.

موقف أردني ثابت تجاه فلسطين

لطالما كان الموقف الأردني من القضية الفلسطينية واضحًا وثابتًا، إذ يؤكد الملك عبد الله دومًا أن لا استقرار في المنطقة دون حل عادل وشامل يضمن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.

ويؤمن الأردن بأن الحل السياسي هو السبيل الوحيد للخروج من المأزق الحالي، ورفض مرارًا وتكرارًا السياسات الإسرائيلية الهادفة إلى فرض أمر واقع جديد في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

تنسيق عربي ودولي متزايد

تأتي هذه التصريحات في وقت تتصاعد فيه التحركات الإقليمية والدولية للدفع نحو وقف إطلاق النار في غزة، حيث بدأت تتبلور مبادرات عربية، بقيادة مصر والأردن وقطر، بالتعاون مع الأمم المتحدة وعدد من القوى الغربية، للضغط على إسرائيل من أجل إنهاء العدوان وفتح الممرات الإنسانية.

كما تتقاطع تصريحات ملك الأردن مع تحركات دبلوماسية متسارعة تشهدها العواصم الأوروبية، في ظل تنامي الأصوات المطالبة بوقف الحرب على غزة والاعتراف بالدولة الفلسطينية، وهو ما يعزز المسار السياسي الذي تسعى إليه عمان.

تضامن شعبي ورسمي متواصل

من الجدير بالذكر أن الشعب الأردني أبدى على مدار الشهور الماضية تضامنًا شعبيًا واسعًا مع غزة، من خلال الفعاليات والمسيرات وجمع التبرعات، في انعكاس لوحدة الموقف الرسمي والشعبي في دعم القضية الفلسطينية.

وهو ما أكده العاهل الأردني اليوم حين أشار إلى أن "موقفنا تجاه غزة ليس فقط سياسيًا، بل هو موقف إنساني وأخلاقي نابع من التزامنا التاريخي تجاه أشقائنا الفلسطينيين".

التعليقات (0)