-
℃ 11 تركيا
-
12 يونيو 2025
مقتل 9 أشخاص بعد اقتحام مركبة حشداً في مهرجان فلبيني في فانكوفر
مقتل 9 أشخاص بعد اقتحام مركبة حشداً في مهرجان فلبيني في فانكوفر
-
27 أبريل 2025, 1:03:37 م
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
مقتل 9 أشخاص بعد اقتحام مركبة حشداً في مهرجان فلبيني في فانكوفر
قالت الشرطة يوم الأحد إن رجلاً قاد مركبة وسط حشد خلال مهرجان التراث الفلبيني في مدينة فانكوفر الكندية، مما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن تسعة أشخاص وإصابة عدد غير معروف من الآخرين، وأوضحت شرطة فانكوفر في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي أن السيارة دخلت الشارع في الساعة 8:14 مساءً يوم السبت ودهست أشخاصاً كانوا يحضرون مهرجان يوم لابو لابو، وقد أُصيب عدد من الأشخاص الآخرين، لكن لم تتوفر على الفور حصيلة دقيقة للضحايا.
وأُلقي القبض على رجل يبلغ من العمر 30 عاماً من سكان فانكوفر في مكان الحادث، ويتولى قسم الجرائم الكبرى في الشرطة التحقيق في الواقعة.
وقالت الشرطة في منشور صباح الأحد: "نحن واثقون في الوقت الحالي أن هذا الحادث لم يكن عملاً إرهابياً".
وقال قائد شرطة فانكوفر المؤقت ستيف راي في مؤتمر صحفي إن الرجل أُلقي القبض عليه بعد أن أمسك به بعض الحاضرين في البداية.
وتُظهر لقطات فيديو متداولة على وسائل التواصل الاجتماعي شاباً يرتدي سترة سوداء واقفاً وظهره إلى سياج شبكي، إلى جانب حارس أمن، ومحاطاً بجمهور من الناس يصرخون ويشتمونه.
وقال الرجل: "أنا آسف"، بينما كان يضع يده على رأسه.
رفض راي التعليق على الفيديو، لكنه أوضح أن الشخص المقبوض عليه "رجل منفرد" و"معروف للشرطة في ظروف معينة".
وكان المهرجان يُقام في أحد أحياء جنوب فانكوفر. وأظهرت مقاطع مصورة نُشرت على وسائل التواصل الاجتماعي ضحايا وحطاماً متناثراً على امتداد طويل من الطريق، حيث شوهد ما لا يقل عن سبعة أشخاص ممددين بلا حراك على الأرض. كما ظهرت صور ثابتة لسيارة SUV سوداء بواجهة أمامية محطمة.
شهود عيان
وقالت كارين نولادا إنها سحبت حفيدتها وحفيدها من الشارع واستخدمت جسدها لحمايتهم من السيارة. وأضافت أن ابنتها نجت بأعجوبة.
وقالت نولادا: "السيارة اصطدمت بذراعها وسقطت أرضاً، لكنها نهضت تبحث عنا لأنها كانت خائفة"، ووصفت مشاهد أطفال يصرخون وضحايا شاحبين ممددين على الأرض أو محشورين تحت السيارات.
وأضافت: "رأيت الناس يركضون وابنتي كانت ترتجف".
كانت نولادا في قسم الطوارئ بمستشفى فانكوفر العام صباح الأحد في محاولة لمعرفة أخبار شقيقها الذي دهسته السيارة وتعرض لكسور متعددة.
وقد تعرف عليه الأطباء من خلال خاتم زواجه الذي وُضع في زجاجة دواء، وأكدوا أنه في حالة مستقرة لكنه سيخضع لعملية جراحية.
وقال جيمس كروزات، مالك أحد الأعمال التجارية في فانكوفر، إنه كان في المهرجان عندما سمع صوت محرك سيارة يعلو، تلاه "دوي عالٍ، مثل صوت انفجار"، ظنه في البداية أنه إطلاق نار.
وأضاف كروزات: "رأينا الناس على الطريق يبكون، وآخرين يركضون أو يصرخون ويطلبون المساعدة. حاولنا الاقتراب لمعرفة ما يحدث، فوجدنا بعض الأجساد على الأرض، بعضهم بلا حياة، وآخرون مصابون".
وقال عمدة فانكوفر كينيث سيم في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي إن المدينة ستقدم المزيد من المعلومات عندما يكون ذلك ممكناً.
وقال سيم: "أنا مصدوم وحزين بشدة جراء الحادث المروع الذي وقع في فعالية يوم لابو لابو اليوم. أفكارنا مع جميع المتضررين ومع الجالية الفلبينية في فانكوفر في هذا الوقت العصيب".
وبحسب إحصاءات كندا، كان في فانكوفر أكثر من 38,600 شخص من أصل فلبيني عام 2021، يمثلون 5.9% من إجمالي سكان المدينة.
ويحتفل يوم لابو لابو بذكرى داتو لابو-لابو، وهو زعيم أصلي قاوم المستكشفين الإسبان الذين وصلوا إلى الفلبين في القرن السادس عشر. وقال منظمو الحدث في فانكوفر إن لابو-لابو "يمثل روح المقاومة الأصلية، وهي قوة مؤثرة ساهمت في تشكيل الهوية الفلبينية في مواجهة الاستعمار".
ونشر رئيس الوزراء مارك كارني وقادة سياسيون آخرون رسائل تعبر عن صدمتهم من العنف وتعازيهم للضحايا ودعمهم للجالية التي كانت تحتفل بتراثها، وذلك في اليوم الأخير من الحملة الانتخابية.
وكتب كارني: "أتقدم بأحر التعازي لأحباء من قُتلوا وأصيبوا، وللجالية الفلبينية الكندية، ولكل من في فانكوفر. نحن جميعاً نشارككم الحزن"، وقد أرجأ كارني فعاليات حملته الانتخابية.
بيان الرئيس الابن
وأصدر الرئيس الفلبيني فرديناند ماركوس الابن بياناً عبّر فيه عن تعاطفه مع الضحايا وعائلاتهم.
وقال: "إن القنصلية العامة الفلبينية في فانكوفر تعمل مع السلطات الكندية لضمان التحقيق الكامل في الحادث، ولتقديم الدعم والمواساة للضحايا وأسرهم".
كما قالت وزارة الخارجية الفلبينية: "نستذكر الجالية الفلبينية التي يزيد عددها عن مليون شخص في كندا، وندعو لهم بمزيد من القوة والصمود".
وفي عام 2018، استخدم رجل حافلة صغيرة لقتل عشرة من المارة في تورنتو، قُتل ثماني نساء ورجلان. وأُدين أليك ميناسيان بالحادثة، وقال للشرطة إنه ينتمي إلى مجتمع على الإنترنت من رجال محبطين جنسياً، بعضهم خطط لهجمات على أشخاص يقيمون علاقات جنسية.
أسوشيتدبرس










