-
℃ 11 تركيا
-
2 أغسطس 2025
مصر تسوّق طرحًا مزدوجًا في واشنطن: نزع سلاح حماس وإقامة دولة فلسطينية
مصر تسوّق طرحًا مزدوجًا في واشنطن: نزع سلاح حماس وإقامة دولة فلسطينية
-
1 أغسطس 2025, 10:28:25 ص
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
متابعة: عمرو المصري
كشفت صحيفة الأخبار اللبنانية، نقلًا عن مصادر دبلوماسية مصرية، أن وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي يسعى، خلال زيارته الحالية إلى واشنطن، لتسويق مبادرة مزدوجة تقوم على نزع سلاح حركة حماس بالتوازي مع الدفع باتجاه إقامة دولة فلسطينية، وهي الصيغة التي سيطرحها في لقاءاته مع مسؤولي الحزبين الجمهوري والديمقراطي خلال الأيام المقبلة.
وتأتي هذه التحركات في ظل ما وصفته المصادر بـ"تصاعد مخاوف حقيقية" من خطوة إسرائيلية وشيكة لضم مناطق من قطاع غزة، ضمن استراتيجية لإعادة تشكيل الوقائع الميدانية بما يخدم أهداف الحرب الجارية منذ 7 أكتوبر 2023.
تباين الأولويات بين القاهرة وتل أبيب
ووفق الصحيفة، تُجري القاهرة اتصالات مكثفة بالتنسيق مع الدوحة، وتهدف هذه التحركات إلى إدخال اتفاق تهدئة حيز التنفيذ، يكون بمثابة تمهيد عملي للشروع في خطوات ترتبط بما يُعرف بـ"خطة اليوم التالي".
لكن المبادرة تواجه تباينًا ملحوظًا في سلّم الأولويات بين مختلف الأطراف، إذ تُركّز كل من الولايات المتحدة وإسرائيل حاليًا على استعادة الأسرى الأحياء وتجريد حماس من سلاحها، في مقابل الرؤية المصرية القطرية التي تدفع نحو ترتيب سياسي شامل يتضمن وقف الحرب أولًا، ثم الانتقال إلى ترتيبات ما بعد التهدئة.
هامش حركة محدود وضغط غير فعّال
وفي السياق ذاته، نقلت الصحيفة عن دبلوماسي مصري رافق عبد العاطي خلال لقاءاته في واشنطن ونيويورك، أن "جوهر الأزمة حاليًا يتمثّل في محدودية تأثير الضغط الدولي على القرار الأمريكي"، وهو ما يُبقي الإدارة الأمريكية في موقع الدفاع عن السياسات الإسرائيلية، حتى حين تبدي اعتراضًا شكليًا على بعض الإجراءات أو تُطلق ملاحظات بشأن الوضع الإنساني في غزة.
وأضاف المصدر أن القاهرة تحاول استغلال الهامش المتاح لتسجيل اختراق سياسي، بالاستناد إلى التنسيق القائم مع الدوحة وبعض الفاعلين الأوروبيين، وذلك رغم التصلب الأمريكي – الإسرائيلي تجاه القضايا الجوهرية المطروحة، وفي مقدمتها حق الفلسطينيين في إقامة دولتهم، وضرورة إنهاء الحرب، ورفض إعادة احتلال غزة.
وتُعد هذه الجهود المصرية جزءًا من مسار أوسع لتأطير الموقف العربي في مرحلة ما بعد الحرب، لكنها تصطدم باستمرار الدعم الأمريكي غير المشروط للعدوان الإسرائيلي، وغياب آلية إلزام دولية توقف سياسة التجويع والتدمير التي يُمارسها الاحتلال بحق سكان قطاع غزة.






.jpg)