وسائل إعلام إسرائيلية تؤكد: القاهرة ترفض روتمان

مصر ترفض تعيين سفير إسرائيلي جديد احتجاجًا على حرب غزة

profile
  • clock 11 مايو 2025, 2:50:24 م
  • eye 417
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01
تعبيرية

كشفت وسائل إعلام إسرائيلية عن تدهور جديد في العلاقات المصرية الإسرائيلية، بعد أن رفضت القاهرة استقبال سفير إسرائيلي جديد، في خطوة وُصفت بأنها احتجاج دبلوماسي مباشر على استمرار الحرب الإسرائيلية ضد قطاع غزة. وتُضاف هذه الخطوة إلى قرار مصر السابق بتجميد تعيين سفيرها الجديد في تل أبيب.

في تقرير لصحيفة معاريف الإسرائيلية تحت عنوان "مصر تضع الخطوط الحمراء لإسرائيل"، ذكرت الصحيفة أن القاهرة قررت تجميد تعيين السفير المصري في تل أبيب، وفي الوقت ذاته رفضت تعيين السفير أوري روتمان ممثلاً دبلوماسيًا لإسرائيل في القاهرة، بعد انتهاء مهام السفيرة السابقة أميرة أورون في شتاء 2024.

هذا الموقف المصري، بحسب الصحيفة، يُمثّل رسالة سياسية واضحة تعكس الأزمة العميقة بين البلدين منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في أكتوبر/تشرين الأول 2023.

وسائل إعلام إسرائيلية تؤكد: القاهرة ترفض روتمان

وفي السياق ذاته، أفادت قناة كان 11 العبرية التابعة لهيئة البث الإسرائيلية، أن مصر قررت رسميًا عدم تعيين سفير جديد لها في تل أبيب، مشيرة إلى أن القرار مرتبط بشكل مباشر بالأوضاع الراهنة في غزة.

أما موقع bhol الإخباري الإسرائيلي، فأوضح أن رفض القاهرة تعيين السفير أوري روتمان جاء احتجاجًا صريحًا على سياسة إسرائيل تجاه قطاع غزة، خاصة في ظل التصعيد المستمر والعدوان المتواصل على المدنيين الفلسطينيين.

الأزمة الدبلوماسية مرتبطة بتصعيد رفح والخلاف حول إدارة الحرب

من جهتها، ربطت معاريف قرار مصر الأخير بـتصاعد الخلافات بين القاهرة وتل أبيب بشأن إدارة الحرب، ولا سيما في منطقة رفح الجنوبية التي تعتبرها مصر خطًا أحمر يتعلق بأمنها القومي.

وأشارت الصحيفة إلى أن القاهرة تعتبر التصعيد العسكري في رفح تهديدًا مباشرًا، وهو ما دفعها إلى تعليق العلاقات الدبلوماسية في هذا الجانب الحسّاس، ردًا على تعنّت حكومة نتنياهو واستمرارها في تجاهل المبادرات المصرية والدولية لوقف إطلاق النار.

غياب السفير الإسرائيلي عن حفل اعتماد السفراء في القاهرة

وفي مؤشر عملي على التوتر الدبلوماسي، لُوحظ خلال حفل تقديم أوراق اعتماد 23 سفيرًا جديدًا للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في مارس الماضي، غياب اسم السفير الإسرائيلي الجديد أوري روتمان.
يأتي ذلك رغم انتهاء مهام السفيرة السابقة منذ أكثر من ثمانية أشهر، ما يؤكد أن القاهرة تتعمد إرسال رسالة سياسية قوية عبر بوابة البروتوكول الدبلوماسي.

أزمة مفتوحة والعلاقات في مفترق طرق

تعكس هذه التطورات مرحلة غير مسبوقة من الفتور والتوتر في العلاقات المصرية الإسرائيلية، التي لطالما اتسمت بالاستقرار الحذر رغم التباينات.
ويبدو أن استمرار العدوان الإسرائيلي على غزة، وتحديدًا على مدينة رفح الحدودية الحساسة، قد يدفع مصر إلى مزيد من الإجراءات الدبلوماسية الصارمة ما لم يتم التوصل إلى تسوية تضمن وقف القتال والحفاظ على الأمن الإقليمي.

 

التعليقات (0)