تكبير الخط تصغير الخط

تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة، منذ أن استأنفتها قبل 55 يومًا، في ظل دعم سياسي وعسكري أمريكي غير مشروط، وبعد مضي 583 يومًا على بدء العدوان الدموي، الذي اشتد أكثر بعد تنصل رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو من اتفاق وقف إطلاق النار.

رغم هذا التصعيد الوحشي، يواصل المجتمع الدولي صمته، في مشهد يعكس خذلانًا غير مسبوقًا للمدنيين العزل، الذين يعانون من القصف والجوع في آنٍ واحد.

غارات متواصلة وتجويع ممنهج

بحسب مراسلينا، شنت طائرات ومدفعية الاحتلال عشرات الغارات الجوية والمدفعية على مناطق متفرقة من قطاع غزة، بينما تتصاعد آثار منع إدخال المواد الغذائية الأساسية منذ مطلع مارس الماضي، ما ساهم في تفشي المجاعة ونقص الموارد الحيوية.

حصيلة دامية خلال الساعات الأخيرة

منذ فجر اليوم الأحد، ارتقى 24 شهيدًا في سلسلة غارات إسرائيلية متفرقة استهدفت أحياءً سكنية ومواقع مدنية في القطاع، نعرض فيما يلي أبرز هذه الجرائم:

شارع أحمد ياسين، حي الشيخ رضوان، مدينة غزة: شهيد و3 إصابات.

حي الأمل، خان يونس: 3 شهداء في قصف مركبة مدنية وهم محمد القدرة، إبراهيم شبير، وماهر سلوت.

حي الزيتون، شرق مدينة غزة: استشهاد رجل وطفلته من عائلة خليفة.

بلدة عبسان الكبيرة، شرقي خان يونس: استشهاد الطفلة جوري جمال طبش متأثرة بإصابتها.

منطقة البصة، غرب دير البلح: شهيد وإصابات في قصف بطائرة مسيّرة.

عزبة عبد ربه، شرق جباليا: استشهاد الطفل أدهم جهاد الأميطل (16 عامًا).

محيط أبراج طيبة، خان يونس: شهيد ونجله في قصف استهدف منزلهم.

دير البلح: وفاة الشاب إسماعيل عمار بشير متأثرًا بجراحه السابقة.

شرق خان يونس: غارتان جويتان استهدفتا أحياءً سكنية.

شرق البريج: انتشال جثمان شهيد من تحت الأنقاض.

بيت لاهيا: إصابة الشاب وسام الخطيب برصاص الاحتلال.

منطقة الحكر، دير البلح: استهداف شاب داخل منزله.

قيزان النجار وأبو رشوان، جنوب خان يونس: قصف مدفعي مكثف.

منطقة ميراج، خان يونس: استشهاد مؤنس أحمد عبد الله أبو عودة.

غرب خان يونس: استشهاد عبد الله طلب على الغريز في قصف لدراجته النارية.

شرق غزة: نسف مبانٍ سكنية بشكل كامل.

منطقة المواصي، خان يونس: استشهاد الطفل أحمد محمد نصر فحجان، و7 إصابات في قصف خيمة نازحين.

نفس المنطقة: استشهاد 4 من عائلة الأغا، بينهم طفلتا عبد السلام الأغا وزوجته.

جباليا: إصابتان في قصف على مسجد بشارع غزة القديم.

جميع أنحاء القطاع: سلسلة غارات على جباليا، حي التفاح، رفح، شارع 5 في خان يونس.

عبسان الكبيرة، خان يونس: قصف مدفعي مستمر.

غرب خان يونس: استشهاد 4 من عائلة العلمي، بينهم طفلان، في قصف على خيمة نازحين.

واقع إنساني كارثي ومجاعة تحاصر من تبقّى أحياء

إلى جانب القصف المتواصل، يعاني السكان من كارثة إنسانية مركبة نتيجة نقص الغذاء، وانهيار القطاع الصحي، وتدمير البنية التحتية. المجاعة باتت السلاح الأشد فتكًا، حيث يحاصر الموت اليومي العائلات في منازلها أو خيامها، وسط عجز دولي عن فرض هدنة حقيقية أو إيصال المساعدات الإنسانية.

 الاحتلال يواصل جرائمه... والعالم يكتفي بالتنديد

في ظل استمرار القصف واستهداف النازحين، ومواصلة سياسة الحصار والتجويع، ترتكب قوات الاحتلال جرائم حرب موثقة، بينما يكتفي المجتمع الدولي بتصريحات خجولة لا تتعدى حدود التنديد اللفظي.
وفي الوقت الذي ينتظر فيه الغزيون لقمة العيش أو لحظة نجاة، يتجاهل العالم معاناتهم، ويغض الطرف عن الإبادة الجماعية الجارية.