مسؤول إيراني: سنطلق صواريخ كل ساعة حتى الفجر

profile
  • clock 16 يونيو 2025, 11:18:17 م
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01
مسؤول إيراني: سنطلق صواريخ كل ساعة حتى الفجر

نقلت وكالة أرنا عن مسؤول إيراني، أننا سنطلق صواريخ كل ساعة حتى الفجر ولن ننام ولن ندع عدونا ينام.


لا شك أن الرد الإيراني جاء أسرع وأوسع من التوقعات المسبقة، خاصة في ظل ما مرّت به طهران من ضربات نوعية باغتت قادة الحرس الثوري وهيئة الاركان في بداية الجولة.
*لكن يمكن القول إن إيران نجحت في الحد الأدنى المتوقع منها:*

إيصال الرسالة: قادرة على الرد وليس فقط التهديد.

استخدام صواريخ دقيقة وطائرات مسيّرة لضرب أهداف حساسة في العمق الإسرائيلي، بعضها اقتصادي (كمنشآت الطاقة في حيفا) وبعضها أمني (مراكز اتصالات واستخبارات).

*فرض نوع من “التوازن الردعي التكتيكي” عبر استنزاف دفاعات العدو وإرباك منظوماته الجوية.*


لكن من المبكر جدًا الحديث عن “تفوق ميداني شامل”. *إيران لا تزال تعتمد أساسًا على قدرة ردّ نارية صاروخية، وليست في موقع هجومي تقليدي مباشر يغيّر المشهد الاستراتيجي بالكامل.*

🔻 *ثانيًا – الفجوة بين القدرات الإيرانية في الهجوم والدفاع الداخلي*
في الوقت الذي أظهرت فيه إيران قدرة نسبية على الوصول إلى أهداف داخل الكيان، إلا أن محدودية قدراتها الدفاعية والأمنية ظهرت بوضوح:

وقوع هجمات مسيرات داخل عمق إيران، ومنها في طهران نفسها.

عمليات تفجير متعددة بسيارات مفخخة، ونجاح عناصر معادية في تنفيذ عمليات نوعية داخل مناطق محصّنة.

استمرار الخروقات الاستخباراتية، ما يشير إلى ثغرات بنيوية في المنظومة الأمنية الإيرانية الداخلية.


*أي أن إيران ليست محصّنة، ومجرد الاستمرار في الضربات لا يعني بالضرورة السيطرة على مسرح العمليات.*


🔻 *ثالثًا – الدفاعات الإسرائيلية: لم تنهَر ولكنها في موضع اختبار صعب*
رغم الدعم الأميركي والبريطاني، ومنظومات "ثاد" و"باتريوت" والقبة الحديدية، تبيّن أن:

بعض الصواريخ الإيرانية وصلت إلى أهدافها.

فشلت عدة منظومات في الاعتراض المتزامن نتيجة كثافة الرشقات أو التنسيق المحكم للمسيرات والصواريخ.

*ما زالت إسرائيل تحتفظ بقدرة على الرد والضرب، لكن فقدت المبادرة الكاملة.*

*بعبارة أخرى: الدفاعات الجوية الإسرائيلية لم تنهَر، لكنها تعمل تحت ضغط غير مسبوق.*


🔻 *رابعًا – البيئة الدولية: تدخل محدود وحسابات معقدة*

حتى الآن، لم تتدخل الولايات المتحدة عسكريًا بشكل مباشر، لكنها تقدم دعما لوجستيًا واستخباريًا.

التهديدات الإسرائيلية باستخدام خيارات "استراتيجية" (في تلميح للسلاح النووي) يعكس ارتباكًا سياسيًا أكثر منه نية فعلية، في ظل ضغوط دولية هائلة.

لكن في المقابل، لا يوجد حتى الآن مسار دبلوماسي جدي لإنهاء المواجهة، مما يُبقي المنطقة على حافة التصعيد الأوسع.

🔻 *خلاصة التقييم العسكري الميداني*

إيران أظهرت قدرة فعلية على شنّ هجوم ناري معقّد ومنسّق.
✅ إسرائيل تعاني ارتباكًا في إدارة الجبهة الداخلية والدفاعات الجوية، لكن لم تفقد سيطرتها الميدانية كليًا.
✅ الأمن الداخلي الإيراني لا يزال الثغرة الأضعف، وقد يحدد مسار المواجهة مستقبلاً.
✅ الطرفان يديران صراعًا محدودًا بتوقيت متقطّع وضربات مدروسة – *لم تصل المواجهة إلى شكلها الشامل بعد.*
✅ *السيناريو الأخطر:* انزلاق الحرب إلى تصعيد أوسع أو دخول أطراف ثالثة (حزب الله/الولايات المتحدة) على خط النار.

🔺 *التقييم باختصار:*
إيران أثبتت أنها ليست الحلقة الأضعف، لكنها ليست القوة الحاسمة بعد.
وإسرائيل رغم الخسائر، لا تزال تملك كثيرًا من الأوراق، لكنها تفقد رصيد الردع تدريجيًا.

التعليقات (0)