تكبير الخط تصغير الخط

متابعة: شيماء مصطفى

أكد مدير وزارة الصحة في غزة أن القطاع يعيش واحدة من أكثر المراحل كارثية في تاريخه، حيث سُجِّل اليوم أعلى معدل وفيات بسبب الجوع منذ اندلاع الحرب. وأوضح أن المواطنين يموتون في الشوارع نتيجة انعدام الغذاء وانهيار سلاسل الإمداد، وسط عجز المستشفيات والمراكز الصحية عن تلبية الاحتياجات المتزايدة للمرضى والأطفال.

الأطفال والحوامل 

وأضاف أن الاحتلال لا يكتفي بسياسة التجويع، بل يواصل استهداف الفئات الأضعف في المجتمع، مشيرًا إلى أن الأطفال والنساء الحوامل والأجنة يُقتلون بشكل يومي في هجمات لا تتوقف. هذا الاستهداف الممنهج، بحسب وزارة الصحة، يُظهر بوضوح حجم الجرائم المرتكبة بحق المدنيين.

أسوأ كارثة إنسانية 

وصف مدير الصحة الوضع في القطاع بأنه الأسوأ إنسانيًا منذ بداية الحرب، حيث تجتمع المجاعة، وانعدام الرعاية الصحية، وتدمير البنية التحتية، مع القصف المستمر، لتشكل مشهدًا غير مسبوق من المعاناة. وأكد أن جميع سكان غزة أصبحوا تحت حصار خانق، بلا غذاء أو دواء أو مقومات أساسية للحياة.

موت يتمنى أهله الموت المباشر

وأشار إلى أن المواطن العادي في غزة بات يتمنى الموت المباشر بفعل القصف، على أن يستمر في مواجهة الجوع والموت البطيء. فالمأساة لم تترك بيتًا أو أسرة إلا وأصابتها بفقدان عزيز أو بدمار شامل، ما جعل الحياة اليومية أشبه بجحيم متواصل.

مجازر يومية بحق المدنيين

واختتم بتأكيد أن الاحتلال يرتكب مجازر يومية بحق سكان القطاع، في ظل صمت دولي مخزٍ، ودون أي تحرك فعلي لوقف الجرائم أو إدخال المساعدات الإنسانية اللازمة لإنقاذ ما تبقى من أرواح في غزة.