-
℃ 11 تركيا
-
27 أغسطس 2025
مجزرة جديدة في غزة.. الاحتلال الإسرائيلي يقصف مجمع ناصر الطبي ويستهدف الصحفيين
مجزرة جديدة في غزة.. الاحتلال الإسرائيلي يقصف مجمع ناصر الطبي ويستهدف الصحفيين
-
26 أغسطس 2025, 5:13:54 م
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
قطاع غزة
كتبت/ غدير خالد
في جريمة جديدة تضاف إلى سجل العدوان الصهيوني على قطاع غزة، كشف جيش الاحتلال الإسرائيلي عن تفاصيل تحقيقاته الأولية بشأن الهجوم الدموي الذي شنته قواته على مجمع ناصر الطبي في مدينة خان يونس، والذي أسفر عن استشهاد 19 فلسطينياً، بينهم أربعة صحفيين، وإصابة العشرات، مساء الإثنين.
استهداف مباشر لمرفق طبي وصحفيين
بحسب مصادر طبية، أطلقت قوات الاحتلال صاروخين على المستشفى الرئيسي في جنوب قطاع غزة، حيث أصاب الصاروخ الأول الطابق العلوي لأحد مباني مجمع ناصر، بينما استهدف الثاني نفس الموقع بعد دقائق، أثناء محاولة الصحفيين وعمال الإنقاذ الوصول إلى مكان القصف.
وأكد الدكتور أحمد الفرا، رئيس قسم طب الأطفال في المستشفى، أن القصف الثاني جاء بينما كان الصحفيون يرتدون سترات برتقالية اللون، في مشهد يوحي بتعمد استهدافهم.
ومن بين الشهداء الصحفي حسام المصري من تلفزيون فلسطين، ومحمد سلامة من قناة الجزيرة، إضافة إلى المصورة الصحفية مريم أبو دقة، التي كانت تعمل لصالح وكالة "أسوشيتد برس"، وقد وثقت مؤخراً معاناة الأطفال في المستشفى من الجوع والمرض.
مزاعم الاحتلال لتبرير العدوان
وفي محاولة لتبرير الجريمة، زعم جيش الاحتلال أن التحقيقات أظهرت وجود كاميرا تابعة لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في محيط المستشفى، تُستخدم لمراقبة تحركات قوات الاحتلال. كما ادّعى أن المستشفى يُستخدم من قبل المقاومة لتنفيذ عمليات عسكرية، وأن ستة من الشهداء ينتمون لحماس، أحدهم شارك في عملية 7 أكتوبر 2023.
وهذه المزاعم تأتي في سياق متكرر من الكيان الصهيوني لتبرير استهداف المرافق المدنية، بما فيها المستشفيات والمدارس، في انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني.
الصحافة تحت النار
الهجوم على مجمع ناصر الطبي يعكس تصعيداً خطيراً في استهداف الصحفيين، الذين يؤدون واجبهم المهني في توثيق جرائم الاحتلال. وقد أثار استشهاد أربعة صحفيين موجة غضب واستنكار واسع في الأوساط الإعلامية والحقوقية، وسط مطالبات بمحاسبة الكيان الصهيوني على جرائمه المتكررة بحق الإعلاميين والمدنيين.
استمرار العدوان وسط صمت دولي
تأتي هذه المجزرة في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وسط صمت دولي مريب، وتواطؤ بعض القوى الكبرى التي تواصل دعم الاحتلال سياسياً وعسكرياً. ويؤكد هذا الهجوم أن الكيان الصهيوني لا يتورع عن استهداف كل ما هو حي في غزة،
ومن أطفال ونساء إلى صحفيين وطواقم طبية، في محاولة لكسر إرادة الشعب الفلسطيني ومقاومته.









