الجوع يفتك بالأطفال

مجاعة غزة.. رزان ترحل جائعة ويزن يصارع من أجل الحياة

profile
  • clock 20 يوليو 2025, 7:42:18 ص
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01
الطفلة رزان أبو زاهر

متابعة: شيماء مصطفى

لم تكن الطفلة رزان أبو زاهر تملك من سنوات العمر سوى القليل، لكنها رحلت مبكرًا، صباح هذا اليوم، ضحيةً جديدة لحصار خانق يفتك بأطفال غزة، رزان استُشهدت بعدما عانت من سوء تغذية حاد، لم يكن هناك دواء ولا غذاء، لا حليب يُسكّن جوعها، ولا طعام يُبقي جسدها الصغير حيًّا.

في حضن والدتها، وبصمت المقهورين، فارقت الحياة، بعدما عجزت العائلة عن توفير الحد الأدنى من الغذاء، وسط حصار مشدد وإبادة مستمرة.

يزن.. طفل آخر على حافة الموت

في زاوية أخرى من القطاع المنكوب، يرقد الطفل يزن أبو فول، لم يتجاوز عامه الثاني، لكنه يعاني من سوء تغذية حاد جعله أقرب إلى شبح منه إلى طفل.

مظاهر المجاعة بادية على جسده الصغير: جلد يلتصق بالعظم، نظرة تائهة، وصمت لا يشبه الطفولة في شيء، النقص الشديد في الغذاء، الناجم عن استمرار الحصار الخانق والمجاعة المفتعلة، يُهدّد حياة يزن، كما يهدّد حياة آلاف الأطفال في القطاع.

غزة.. حيث يتحوّل الجوع إلى موت

في غزة، لم يعد الحديث عن الجوع مجازًا، الجوع يقتل الأطفال فعليًا، يُغيّبهم واحدًا تلو الآخر، بينما يقف العالم متفرجًا.
قصتا رزان ويزن ليستا استثناءً، بل صوتًا باكيًا من بين آلاف الصرخات التي لا تجد صدى.

هل من ضمير؟

رحلت رزان، ويزن ينتظر مصيره، طفولة تموت، وأرواح بريئة تُزهق، لا لذنب سوى أنها وُلدت في غزة، وفي ظل هذا الواقع الكارثي، يبقى السؤال معلقًا في الهواء: إلى متى يستمر هذا الصمت؟

التعليقات (0)