-
℃ 11 تركيا
-
16 يونيو 2025
"مبادرة الإمارات والسعودية" تعود إلى الواجهة برعاية ترامب: محادثات مكثفة لوقف إطلاق النار في غزة
هل تنجح المبادرة في إنهاء الحرب؟
"مبادرة الإمارات والسعودية" تعود إلى الواجهة برعاية ترامب: محادثات مكثفة لوقف إطلاق النار في غزة
-
14 مايو 2025, 3:26:15 م
-
409
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
تعبيرية
محمد خميس
كشفت صحيفة يسرائيل هيوم العبرية، نقلًا عن دبلوماسي إسرائيلي رفيع، أن محادثات جدية تُجرى حاليًا بين إسرائيل وعدد من الأطراف الإقليمية والدولية، بهدف تحقيق "مبادرة الإمارات والسعودية" برعاية الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، في محاولة للتوصل إلى تفاهمات حول وقف إطلاق النار في غزة قبل نهاية زيارة ترامب المرتقبة للمنطقة.
الهدف الأساسي: إنهاء الحرب قبل انتهاء الزيارة
وأوضحت المصادر أن وقف إطلاق النار يُعد الملف الأهم بالنسبة للرئيس ترامب، الذي يسعى إلى تسجيل اختراق سياسي بارز في واحدة من أكثر ساحات النزاع تعقيدًا في الشرق الأوسط، مشيرة إلى أن هذه الجهود تأتي بالتزامن مع مفاوضات يجريها الوفد الإسرائيلي في الدوحة.
وفي حال تم التوصل إلى تفاهمات، من المتوقع أن يعقد ترامب لقاءً مع رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، حيث كان موضوع وقف إطلاق النار المحور الأساسي في محادثة نتنياهو مع المبعوث الأمريكي ويتكوف، ما يعكس حجم الجدية في المساعي الجارية.
تفاصيل المبادرة: وقف إطلاق نار وتفاهمات مرحلية
وتتضمن المبادرة، وفق التسريبات الصحفية، خطة مرحلية متعددة البنود، تشمل:
وقفًا شاملًا لإطلاق النار خلال أيام.
الإفراج عن نصف الأسرى الإسرائيليين المحتجزين لدى المقاومة.
بدء مفاوضات مباشرة حول إنهاء الحرب بالكامل.
إطلاق سراح أسرى فلسطينيين وفق المعايير المعتمدة سابقًا.
استئناف دخول المساعدات والإمدادات الإنسانية إلى القطاع.
إنهاء جميع العمليات العسكرية داخل غزة.
انسحاب تدريجي لقوات الاحتلال إلى حدود القطاع بعد فترة انتقالية.
تسليم حركة حماس لسلاحها لطرف عربي ثالث لم يتم الكشف عنه.
إقامة مخيمات مؤقتة تمهيدًا لبدء عملية إعادة الإعمار.
منح سكان غزة إمكانية الخروج المؤقت من القطاع في إطار خطوات إنسانية.
شروط إماراتية على إصلاح التعليم الفلسطيني
وفي سياق متصل، أفادت الصحيفة أن دولة الإمارات أصرت على بند إصلاحي مثير للجدل، ينص على إجراء تغيير جذري في منظومة التعليم الفلسطينية، بهدف "تنقيتها من التحريض ضد إسرائيل"، حسب التعبير المستخدم في الوثيقة. ويُعد هذا المطلب من أبرز النقاط التي قد تُثير تحفظات من بعض الأطراف الفلسطينية.
مفاوضات محفوفة بالتحديات... والفرص
ورغم التقدم الملحوظ في بعض جوانب المبادرة، إلا أن المحادثات لا تزال تواجه تحديات سياسية وفنية معقدة، خصوصًا فيما يتعلق بملف الأسرى، ودور حماس المستقبلي في قطاع غزة، وموقف الفصائل الأخرى من شروط نزع السلاح والتدخل العربي.
غير أن الدفع الأمريكي برعاية ترامب، والغطاء الخليجي المشترك من السعودية والإمارات، يُعطي المبادرة زخمًا قويًا وفرصة حقيقية لكسر الجمود، في حال تم التوصل إلى توافق شامل.
هل تنجح المبادرة في إنهاء الحرب؟
مع استمرار العدوان على غزة وتدهور الأوضاع الإنسانية، تبقى مبادرة "الإمارات والسعودية" واحدة من أكثر المبادرات شمولًا وتفصيلًا، وتشكّل اختبارًا حقيقيًا لإمكانية تفعيل دبلوماسية ما بعد الحرب في المنطقة.
وإذا نجحت هذه الجهود، فقد تمهد الطريق لمرحلة جديدة من إعادة الإعمار والتسويات السياسية الإقليمية، وربما تُسجل كإنجاز دولي كبير يُحسب لترامب في حال عودته للمشهد السياسي الأمريكي.










