تكبير الخط تصغير الخط

متابعة: شيماء مصطفى

قالت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، في تصريح صحفي اليوم، إن قوات الاحتلال ارتكبت «واحدة من أبشع ليالي الإرهاب المنظّم» في مدينة غزة، من خلال قصف متواصل استخدمت فيه سياسة «الأرض المحروقة» وأحزمة نارية استهدفت المربعات السكنية ومراكز الإيواء، ما أسفر عن «ارتقاء عشرات الشهداء والجرحى، غالبيتهم من الأطفال والنساء، ولا يزال كثيرون مفقودين تحت الركام».

اتهام للولايات المتحدة

حمّلت الجبهة قيادة الاحتلال، ولا سيما وزير الحرب، مسؤولية ما وصفته بـ«التباهي بالقتل» بعد تصريحات اعتبرت الجبهة أنها تثبت إرادة الإبادة. كما اتهمت البيان الإدارة الأميركية بـ«تقديم الغطاء السياسي والدعم العسكري والتمويل» لآلة الحرب الإسرائيلية، معتبرةً أن واشنطن «تتحمّل المسؤولية المباشرة عن الجرائم المرتكبة».

جريمة حرب ونداء للتحرك الدولي

وصف البيان ما يجري بأنه «جريمة حرب ممنهجة ومكتملة الأركان»، داعياً المجتمع الدولي، والمؤسسات الحقوقية والإنسانية، إلى «تحرّك فوري وحاسم» لوقف ما سمّاه «المحرقة»، وفرض عزلة سياسية ودبلوماسية على دولة الاحتلال. وطالبت الجبهة بفتح تحقيقات مستقلة ومساءلة المسؤولين عن ارتكاب الانتهاكات.

دعوة للتصعيد الشعبي والسياسي

دعت الجبهة «جماهير الأمة العربية وأحرار العالم وقوى التحرّر» إلى تصعيد أشكال التضامن والضغط السياسي والميداني ضد إسرائيل، مشددة على ضرورة «توسيع الحملة الدولية وابتكار أساليب متصاعدة وعملية للضغط على الكيان الصهيوني وفضح الداعمين والمموّلين لآلة الحرب».

المقاومة والإصرار على البقاء

ختمت الجبهة بيانها بالتأكيد أن تصاعد المجازر في غزة «لن يكسر إرادة الشعب»، بل سيزيد من تمسكه بحق البقاء والدفاع عن الأرض والكرامة، واعتبرت أن هذه الجرائم «ستفشل مخططات التهجير والاقتلاع».