تكبير الخط تصغير الخط

محمد خميس

في اللحظة المثيرة للعناية، ظهر مذيع إيراني أثناء بث مباشر على شاشة التلفزيون الرسمي حين تعرضت القناة لقصف إسرائيلي، مما أدى إلى حدوث انفجار هائل هز الاستوديو، وسقطت أجزاء من السقف، قبل أن يترك المذيع المكان مسرعًا وسط الدخان والفوضى .

ماذا تشير هذه اللقطة؟

تأكيد مفاجئ لقدرة إسرائيل على الوصول إلى قلب العاصمة: تُعد هذه الحادثة رمزًا على تطور العمليات الإسرائيلية من ضرب منشآت عسكرية إلى استهداف وسائل الإعلام الرسمية في طهران.

توجيه رسالة رمزية قوية: استهداف بث مباشر يظهر كيف يمكن لإسرائيل هز النمط الإعلامي الإيراني، وتأمين تأثير معنوي وإعلامي واسع.

رد إيراني محتمل: يتوقع أن ترد إيران على هذا التصعيد بشكل أقوى، في ظل سعيها لاستعادة توازن الردع ونفوذها السياسي–العسكري في ضوء التهديدات الإسرائيلية.

أين نتجه من هنا؟

دبلوماسياً: احتمال عودة إيران لمسار المفاوضات عبر وسطاء أقليميين، رغم أن تصريحاتها حتى الآن تُشير إلى عدم الانخراط في مفاوضات أثناء الهجمات .

 عسكرياً: يُتوقع مزيد من التبادل في الاستهدافات بين الطرفين، مع مخاوف من انزلاق المواجهة نحو حرب شاملة تتجاوز الحدود الحالية.

 إقليمياً: استمرار تضاؤل الخيار الدبلوماسي، وسط تصاعد الضغط الدولي على مجابهة خطر التوسع الميداني والنزاع المحتمل الإقليمي.

هذا المقطع يعكس تحول المواجهة من نطاق تقليدي إلى حرب إعلامية ورمزية، قد تُغير قواعد اللعبة في التوازن .