تكبير الخط تصغير الخط

كتبت/ غدير خالد

يشكل الاستقرار الأمني في لبنان عاملاً حاسمًا في تعزيز الاستثمارات التي يعتمد عليها الاقتصاد المحلي للنهوض في ظل التحديات الراهنة، فمع استمرار الأوضاع السياسية المضطربة، بات تأمين بيئة آمنة للمستثمرين شرطًا أساسيًا لدفع عجلة الاقتصاد وتقليل المخاطر المالية التي تواجه البلاد.

أهمية الأمن للاستثمار

يؤكد خبراء الاقتصاد أن الأمن يشكل الركيزة الأساسية لثقة المستثمرين المحليين والدوليين، حيث أن أي اضطراب أمني يؤدي إلى عزوف رؤوس الأموال وتراجع المشاريع الاستثمارية، ووفقًا لتقارير دولية، فإن الدول التي تعاني من انعدام الاستقرار الأمني تواجه صعوبات كبيرة في جذب الاستثمارات، ما ينعكس سلبًا على النمو الاقتصادي وخلق فرص العمل.

 

في هذا السياق، شدد وزير الاقتصاد اللبناني على أهمية تعزيز الأمن الداخلي لضمان بيئة مشجعة للاستثمار، مشيرًا إلى أن الحكومة تعمل على تنفيذ إصلاحات لدعم القطاعات الحيوية، مثل السياحة والصناعة والتكنولوجيا، والتي تعتمد بشكل أساسي على حالة الاستقرار في البلاد.

التحديات الأمنية وتأثيرها على الاقتصاد

رغم الجهود المبذولة، لا تزال بعض التحديات الأمنية تؤثر على المشهد الاقتصادي، أبرزها الأزمات السياسية التي تفرض حالة من الترقب لدى المستثمرين، إضافةً إلى التوترات الإقليمية التي تؤثر بشكل غير مباشر على الأوضاع الداخلية.

وفي هذا الإطار، يرى محللون أن الحل يكمن في استعادة الثقة عبر تنفيذ إصلاحات سياسية واقتصادية متكاملة تضمن بيئة مستقرة وآمنةـ كما دعا خبراء الاقتصاد إلى ضرورة اتخاذ إجراءات حازمة لتعزيز الاستقرار المالي، ومنها دعم العملة المحلية وتحقيق استقرار مصرفي يساهم في خلق بيئة آمنة للأعمال.