تكبير الخط تصغير الخط

كتبت/ غدير خالد

في تصريح جديد يعكس تعقيد المشهد السياسي والميداني، أكد وزير الطاقة في كيان الاحتلال إيلي كوهين، أن حركة حماس وضعت شروطًا لوقف إطلاق النار تشمل انسحاب قوات الاحتلال إلى مواقع وصفها بأنها "أبعد مما نقبل به".

إعادة تنظيم آلية المساعدات في غزة

أشار كوهين، في تصريحاته التي نقلتها وسائل إعلام عبرية، إلى أن حماس طالبت أيضًا بإعادة هيكلة آلية توزيع المساعدات الإنسانية في قطاع غزة، في ظل ما يعتبره مراقبون محاولات لتقليل سيطرة الكيان الصهيوني على المعابر ونقاط الإمداد.

الأبعاد الاستراتيجية للمفاوضات

ورغم اللهجة الحادة، اعتبر كوهين أن المفاوضات "جديرة بالاهتمام"، مشيرًا إلى أن أي هدنة محتملة قد تُسفر عن الإفراج عن نصف الأسرى الإسرائيليين الأحياء لدى حركة حماس.

هذا الطرح يعكس توازنًا دقيقًا بين مطالب المؤسسة السياسية للاحتلال وحسابات الربح والخسارة الأمنية.

ضغوط داخلية وخارجية على الكيان الصهيوني

تأتي هذه التصريحات في وقت تتعرض فيه حكومة الكيان الصهيوني لضغوط داخلية وخارجية متزايدة:

انتقادات داخلية بشأن استمرار المواجهات دون أفق سياسي واضح

دعوات أممية لإيجاد حل إنساني عاجل يُنهي الأزمة في غزة

قلق في أوساط عائلات الأسرى بشأن مصير أبنائهم

ما بين شروط حماس وموقف الاحتلال

يتضح من فحوى التصريحات أن فجوة لا تزال قائمة بين شروط حركة حماس، التي تطالب بوقف شامل للعدوان ورفع الحصار، وبين موقف قيادة الاحتلال التي ترفض التراجع الميداني أو فقدان أدوات الضغط السياسي.