-
℃ 11 تركيا
-
12 أغسطس 2025
كارثة صحية وإنسانية في سجون الاحتلال.. تصاعد العدوان الصهيوني بحق الأسرى الفلسطينيين
كارثة صحية وإنسانية في سجون الاحتلال.. تصاعد العدوان الصهيوني بحق الأسرى الفلسطينيين
-
12 أغسطس 2025, 3:16:11 م
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
سجون الاحتلال
كتبت/ غدير خالد
أطلقت مؤسسات الأسرى الفلسطينيين، اليوم الثلاثاء، تحذيرات شديدة اللهجة بشأن تصاعد الممارسات الإجرامية التي تنفذها سلطات الاحتلال الإسرائيلي بحق المعتقلين داخل السجون، مؤكدة أن الوضع الصحي والإنساني في المعتقلات يشهد تدهورًا خطيرًا ينذر بكارثة مستمرة.
وبحسب ما وثقته الطواقم القانونية خلال زياراتها الأخيرة لسجون الاحتلال، والتي جرت بين نهاية الشهر الماضي وبداية الشهر الجاري، فإن الغالبية العظمى من الأسرى يعانون من مشاكل صحية مزمنة وخطيرة، أبرزها انتشار مرض الجرب بشكل واسع، حيث أصيب به آلاف الأسرى، وسط تجاهل متعمد من إدارة السجون التي ترفض اتخاذ أي إجراءات وقائية أو علاجية.
وأكدت المؤسسات أن إدارة سجون الكيان الصهيوني تمارس سياسة ممنهجة تهدف إلى سلب الأسير إنسانيته، وتدمير صحته الجسدية والنفسية، عبر فرض ظروف قاسية تشمل التعذيب، التجويع، والحرمان من العلاج، وهي جرائم ترتقي إلى مستوى العدوان المنظم ضد الأسرى، وقد أدت منذ بدء التصعيد إلى استشهاد 76 أسيرًا، في واحدة من أكثر المراحل دموية في تاريخ الحركة الأسيرة الفلسطينية.
وفي سجن "جلبوع"، وثّقت المؤسسات تصاعدًا في عمليات القمع، شملت الضرب المبرح، الصعق الكهربائي، استخدام الكلاب البوليسية، والشتائم المتكررة، بمعدل مرة أسبوعيًا، ما يعكس حجم الوحشية التي يتعرض لها الأسرى. أما سجن "عوفر"، فقد شهد انتشارًا غير مسبوق لمرض الجرب، رغم أنه كان سابقًا من أقل السجون إصابة، حيث تتعمد الإدارة خلط المصابين بالأسرى الأصحاء، ما ساهم في تفشي العدوى.
وفي سجني "النقب" و"مجدو"، تستمر معاناة الأسرى مع الأمراض الجلدية والتنفسية، وسط غياب التشخيص الطبي، ما يزيد من تعقيد الحالة الصحية ويعرض حياة المعتقلين للخطر.
هذه الانتهاكات المتواصلة من قبل الاحتلال الإسرائيلي بحق الأسرى الفلسطينيين، تمثل جريمة إنسانية مكتملة الأركان، وتستدعي تدخلًا دوليًا عاجلًا لوقف العدوان الذي يمارسه الكيان الصهيوني داخل سجونه، وإنقاذ حياة آلاف الأسرى الذين يواجهون الموت البطيء خلف القضبان.







